عبر البابا فرنسيس
بابا الفاتيكان عن مخاوفه من "اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط"، معتبرا أن الحل الوحيد "للقضية
الفلسطينية الإسرائيلية" يكمن في تطبيق "حل الدولتين"، بحسب تعبيره.
وقال الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك في مقابلة مع قناة "راي" الإيطالية تعليقا على الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة، إنه "لا شيء يمكن معالجته بالحرب، كل شيء يتم كسبه من خلال السلام والحوار".
وأضاف رئيس دولة الفاتيكان، أنه "يخشى من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتحوله إلى نطاق عالمي"، داعيا إلى ضرورة تطبيق حل الدولتين بالقول: "هناك شعبان يجب أن يعيشا معا، وبهذا الحل الحكيم، شعبان ودولتان".
وفي وقت سابق، شدد البابا على "ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، دون الإشارة إلى أنه يتعرض للإبادة الجماعية على يد قوات
الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأدان البابا المجازر المروعة التي ارتكبت في كنيسة الروم الأرثوذكس ومستشفى الأهلي المعمداني بغزة دون أن يتهم قوات الاحتلال بتنفيذها. كما أنه أشار إلى أنه "يفكر" في الأحداث التي تشهدها فلسطين ودولة الاحتلال، معربا عن حزنه وقلقه البالغين إزاء ذلك.
الجدير بالذكر أن الاحتلال يتعمد استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء خلال احتمائهم بالمرافق الصحية ودور العبادة، وقد أدى ذلك إلى إبادة عائلات بأكملها و شطبها من السجل المدني.
ولليوم السابع والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء نحو 9 آلاف شهيد جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 21 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.