دعت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات قطاع
غزة من أجل التحقق من رواية
الاحتلال الإسرائيلي حول استخدام الحركة لها كـ"مواقع للمقاومة".
وقالت الحركة في بيان، إنها تؤكد أن "ما ساقه الناطق باسم جيش الإرهاب الصهيوني، في مؤتمره الصحفي، مجرد كذب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة".
والأحد، ادعى متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، أن المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة "تستخدم 3 مستشفيات كملاجئ وبنى تحتية لها"، بحسب زعمه.
وشدد بيان حركة المقاومة على أن جيش الاحتلال "حاول تبرير تهديدهم باستهدافهم المستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال غزة، بأن حماس بنت تحتهما أنفاقا وأنها تستخدمهما ساترا لإطلاق الصواريخ، وما ذلك إلا أكذوبة لتبرير جرائمهم التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والجرحى".
وذكرت الحركة أن "مزاعم جيش الاحتلال بوجود فتحة نفق في المستشفى الإندونيسي، ما هي في الحقيقة إلا مخزن وقود للمستشفى، والخرائط الهندسية والصور تثبت ذلك".
ولفتت إلى أن "زعمه بوجود نفق في مستشفى حمد، إنما هو غرفة أسفل المستشفى للمضخات ومولدات الكهرباء، ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة، إضافة إلى أنه مخططات المستشفى تكذّب ذلك".
وأكدت "حماس" أن "ادعاء الناطق باسم جيش العدو أن ’حماس’ تسرق الوقود ليس إلا افتراء محضا كذبته وكالة الأونروا التي نفت ذلك بشكل قطعي".
ونوهت إلى أن "ما يؤكد أكاذيب المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني ويفضحها؛ استهدافهم لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، وإخراجهم نحو 16 مستشفى عن الخدمة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه حتى الحدود المصرية".
وأشارت الحركة إلى أن "ذلك يدل على نهج الاحتلال المستمر في استهداف القطاع الطبي والجرحى والنازحين بذرائع وأكاذيب شتى، ناهيك عن أن كافة المستشفيات مفتوحة للصحفيين والمؤسسات الدولية على مدار الساعة".
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء بسبب حصار الاحتلال، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات.
ويمنع الاحتلال دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة مع المساعدات الغذائية المحدودة التي يجري إدخالها من الجانب المصري عبر معبر رفح الحدودي.
ولليوم الحادي والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء 9770 شهيدا؛ بينهم 4008 أطفال و2550 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.