وصف الأستاذ المتخصص في المسائل الأمنية والعسكرية بجامعة دورهام في دولة الاحتلال الإسرائيلي، روبرت غيست بينفولد، الضربة الجوية التي قامت بتنفيذها القوات الأمريكية ضد أهداف في سوريا، الأربعاء، للمرة الثانية خلال 15 يوما، بالقول: "من الواضح أن الهدف من الضربة هو الردع".
وأوضح المتخصص في المسائل الأمنية والعسكرية، في حديثه لقناة "سي أن أن" بأن الدليل هو أنها "خلفت أقل أضرار ممكنة، فيما أنه في زمن الحرب، يكون الهدف هو إحداث أكبر قدر من الدمار" مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ"استعراض للقوة هدفه الردع؛ لكن فرضية توسع دائرة الحرب بين حماس وإسرائيل تبقى قائمة".
وتابعت الصحيفة نفسها أن "هذه الضربات تُلقي الضوء على صعوبة دور التوازن، الذي تسعى واشنطن لأدائه من أجل حماية مصالحها في المنطقة مع التحرك بحذر، والسعي في نفس الوقت إلى عدم تأجيج الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تهدد بالتحول إلى نزاع إقليمي".
وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض بخصوص الضربة إن "القوات الأمريكية نفذت ضربة في إطار الدفاع الشرعي عن النفس ضد منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمجموعات المنضوية تحته".
من جهتها، أكدت الخبيرة في المسائل العسكرية في الشرق الأوسط في جامعة بورتسموث، فيرونيكا بونيشياكوفا، أنه "يمكن وصف هذه الأهداف بأنها محدودة الأثر، حيث يبقى خطر الخسائر الجانبية ووقوع ضحايا مدنيين محدودا".
وتابعت بأنه "منذ إرسال حاملات طائرات على متنها أكثر من ألف جندي إلى المنطقة، يعلم الجيش الأمريكي أنه يتحرك فوق رمال متحركة؛ حيث إنه يعمل على استعراض القوة من أجل ردع حماس وإيران عن فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل''.
وأضافت بونيشياكوفا أن "الردع لا يكون مجديا إلا عندما نواجه فاعلين عقلانيين يمكن توقع ردود فعلهم، وهو ما لا ينطبق بالضرورة على جماعات وحركات موالية لإيران كحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق المقاومة
الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى" بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهدفت ضربتان جويتان أمريكيتان في كل مرة مخزن ذخائر ومخابئ أسلحة لجماعات مرتبطة بإيران، وذلك وفق المخابرات الأمريكية.