كشف تقرير لصحيفة "
واشنطن بوست" أن الاحتلال
الإسرائيلي يواجه
مقاومة شرسة في قطاع
غزة لم تشهدها المنطقة العربية من قبل.
وسلط التقرير الضوء على ترسانة حركة
حماس من الأسلحة المضادة للدبابات وأشار إلى أنها تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تقدمها في غزة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي أن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".
ويضيف: "الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي نفس القوة لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة.. هذه الحرب مغايرة إنها صعبة للغاية، لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".
وطور الاحتلال الإسرائيلي نظاما دفاعيا ضد الأسلحة التي تمتلكها حركة المقاومة حماس، وفق حديث الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات رايان بروبست.
ويعمل هذا النظام من خلال استخدام رادار يتتبع الذخائر القادمة ثم يعترضها بقذائفه الدفاعية، ورغم نجاحه في صد الكثير من الهجمات، إلا أن اختراقه وارد وخاصة عندما يتم إطلاق أعداد كبيرة من القذائف ومن مسافة قريبة، وفقا لبروبست.
واستشهد التقرير بهجوم وقع في 31 أكتوبر الماضي عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات لمقاومي حركة حماس ناقلة جنود مدرعة في محيط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة جنود من الاحتلال، وهي أعلى حصيلة يسقط فيها جنود في حادث واحد منذ بدء الهجوم البري قبل نحو أسبوعين.
يقول التقرير إن هذا الهجوم أظهر مدى تطور وتوسع القوة النارية التي تمتلكها حركة المقاومة حماس.
وتشمل الأنظمة المضادة للدبابات التي نشرتها المقاومة في غزة نظام "Bulsae-2" وهو نسخة كورية شمالية من نظام "Fagot" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وكذلك قاذفات "RPG-7" روسية الصنع وأنظمة كورية شمالية من طراز "إف-7"، وفقا لمحللين عسكريين.
هناك أيضا أنظمة أخرى شوهدت في مقاطع فيديو نشرتها حركة حماس مؤخرا مثل أنظمة صواريخ موجهة من طراز "كورنيت" و"كونكورس" الروسية، بالإضافة إلى نظام "رعد" الإيراني، وهو نسخة مقلدة من صواريخ "ماليوتكا" السوفيتية المضادة للدروع.
وقال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن بهنام بن طاليبو إن "هذا المزيج من الأسلحة يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".
وتوقع بن طاليبو أن حركة المقاومة حماس تركز أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة.