كشفت مصادر إعلامية عبرية أن
دولة الاحتلال تسعى لتعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
توني بلير، "منسقا إنسانيا" في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية التي تمارس على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الحرب البشعة في قطاع
غزة.
وقال موقع "
واي نت" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين كبار لم يذكر أسماءهم، إن نتنياهو يأمل في الاستفادة من تجربة بلير كمبعوث سابق إلى المنطقة للجنة الرباعية للشرق الأوسط، لتهدئة المخاوف الدولية بشأن التكلفة المدنية للحرب الإسرائيلية في غزة.
وأشار التقرير إلى أنه تم الاتصال ببلير بشأن هذه المسألة وما زالت المحادثات جارية في الأسابيع الأخيرة. وقال مكتب الزعيم البريطاني السابق لـ"موقع واي نت" ردا على ذلك إنه "لم يعرض عليه أي منصب"، لكنه لم ينف بشكل مباشر أي اتصال.
وقال الموقع، إن التعريف الدقيق للدور المقترح ونطاقه وسلطته لم يتم تحديده بشكل واضح بعد، مضيفًا أنه سيكون هناك تركيز على "توفير العلاج الطبي والأدوية، وعلى إمكانية إجلاء الجرحى والمرضى من القطاع".
وزعم الموقع أنه "يتم تنسيق الجهود المبذولة لتخفيف الوضع الإنساني في غزة من قبل وزارتي الصحة والحرب الإسرائيليتين، حيث ساعدت الأولى في عدد من المشاريع في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الدولية لإنشاء مستشفيات ميدانية في مصر وإسرائيل. ووصول سفينة تحمل مستشفى من فرنسا".
ولليوم الـ37 على التوالي تتواصل المجازر الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وما زال جيش الاحتلال يمارس القتل المباشر، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة.
وبلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال 1142 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين 3250 مفقوداً، منهم 1700 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في مؤتمر صحفي الأحد، إن عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل ارتفع إلى 11180 شهيدا، بينهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما أنه استشهد 20 من عناصر الدفاع المدني، و49 صحفيا.