قال تقرير لصحيفة "
واشنطن بوست" إن إحباطا متزايدا لدى كبار المسؤولين في
البنتاغون، على خلفية الموجة الأخيرة من هجمات من وصفتهم وكلاء
إيران، ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن البنتاغون يشعر بالقلق من أن الاستجابات العسكرية المحدودة للرئيس جو بايدن حتى الآن فشلت في احتواء التصعيد.
وتشهد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هجمات شبه يومية بصواريخ أحادية الاتجاه وطائرات مسيرة، وتشير بيانات البنتاغون إلى تنفيذ أكثر من 60 هجوما.
وأوضحت "واشنطن بوست" أنه حتى الآن، سمح بايدن بثلاث سلاسل من
الضربات الجوية المحدودة في شرق سوريا، استهدفت مستودعات الأسلحة ومنشآت التدريب التابعة للحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية الموالية لإيران.
وأضافت الصحيفة: "لكن يبدو في الوقت الحالي أن الهجمات فشلت في ردع إيران وحلفائها، الذين جددوا الهجمات بعد فترة وجيزة".
وتابعت بأن كبار المسؤولين في البنتاغون يشعرون بالقلق من السياسة الحالية غير الفاعلة، ويخشون أنه في غياب رد أكثر حسما، فيمكن أن تتصاعد الأحداث إلى خسائر بشرية، ومن ناحية أخرى فإن الهجوم المباشر على إيران قد يؤدي إلى حرب مفتوحة.
وأشارت إلى أن البنتاغون يستكشف خيارات الرد الأخرى، لكن في هذه المرحلة يبدو أنه لا يوجد خيار سوى الاستمرار في سياسة الهجمات المحدودة، مع محاولة إقناع إيران بكبح جماح المليشيات الخاضعة لسيطرتها.
وشددت "واشنطن بوست" على أن القلق العام في واشنطن هو أن الوضع قد يتدهور إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
والأحد، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الاستيلاء على سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات على بيان لها بأنها سوف تستهدف جميع السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم القوات الحوثية، العميد يحيى سريع، أنه تم اقتياد السفينة وطاقمها إلى سواحل اليمن، في تصعيد جديد ضد الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل".