أعلنت رئيسة بلدية
باريس آن هيدالغو، عن مغادرتها منصة "إكس" (
تويتر سابقا) بشكل نهائي، لأنها "أصبحت في السنوات الأخيرة أداة لتدمير الديمقراطية"، وذلك بالتزامن مع موجة اتهامات واسعة بمعاداة السامية طالت مالكها
إيلون ماسك، ما اضطره إلى إجراء زيارة تضامنية إلى دولة الاحتلال.
وكتبت هيدالغو عبر حسابها في "إكس"، أنها اتخذت قرارا نهائيا بالانسحاب من "تويتر"، مشيرة إلى أن قرارها جاء بسبب تحول المنصة الشهيرة إلى وسيلة رائدة جعلت في البداية المعلومات في متناول أكبر عدد ممكن من الناس، الأمر الذي يهدد بتدمير الديمقراطية، بحسب تعبيرها.
وأضافت في بيان مطول، أن هذه المنصة ومالكها يعملان على تأجيج التوترات والصراعات عمدا.
ولفتت السياسية الاشتراكية التي خسرت انتخابات الرئاسة وحصلت على 1.7 بالمئة من الأصوات عام 2022، إلى "أننا نتعامل هنا مع مشروع سياسي واضح تماما لتنحية الديمقراطية وقيمها جانبا لصالح المصالح الخاصة القوية".
وأشارت إلى أن "تويتر"، غدت منصة للتلاعب بالمعلومات أو التضليل أو تعزيز الكراهية أو المضايقة أو معاداة السامية أو العنصرية المفتوحة أو الهجمات الشرسة على العلماء والنساء ونشطاء البيئة والليبراليين، وجميع أصحاب النوايا الحسنة الذين يرغبون في الانخراط في نقاش سياسي سلمي في بيئة آمنة.
وذكرت أن المنصة المملوكة للملياردير الأمريكي، تعيق النقاش والبحث عن الحقيقة والحوار الهادئ والبناء المطلوب بين البشر، وتابعت: "مع الآلاف من الحسابات المجهولة ومزارع المتصيدين، فإن الحياة على تويتر هي العكس تماما من الحياة الديمقراطية".
وتساءلت هيدالغو بالقول: “أصبحت هذه المنصة بمثابة بالوعة صرف صحي عالمية عملاقة، فهل ينبغي لنا أن نواصل الخوص فيها؟”.
وشددت على أنها ترفض "تأييد هذا المخطط الشرير”، وقالت: "لكي أظل صادقا مع قناعاتي والتزامي، سأغادر تويتر اليوم".