استدعت دولة
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، السفير الإسباني لديها لتوبيخه للمرة الثانية، بعد تصريحات لرئيس الوزراء بيدرو سانتشيز، شكك خلالها في "احترام إسرائيل القانون الدولي" أثناء عدوانها على قطاع
غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، إنه "مع الصور التي نشاهدها والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لدي شك جدي في أن (إسرائيل) تلتزم بالقانون الدولي الإنساني".
وأضاف خلال مقابلة مع التلفزيون الإسباني، أن "القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، بما في ذلك الآلاف من الأولاد والبنات، غير مقبول على الإطلاق".
ولفت سانتشيز، إلى أنه "من الواضح أنه يتعين علينا أن نقترح حلا سياسيا لإنهاء هذه الأزمة، وهذا الحل يتضمن الاعتراف بالدولة
الفلسطينية"، معتبرا أنه "من مصلحة أوروبا الاعتراف بدولة فلسطينية وأن تستقر المنطقة".
وأردف بالقول: "لا يمكن لأوروبا أن تسمح لنفسها بأن تكون لها جبهتا حرب مفتوحة: في أوكرانيا، وأخرى في الشرق الأوسط".
وتعهد رئيس الحكومة الإسبانية بالعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
والأسبوع الماضي، أشار سانتشيز خلال مؤتمر صحفي أمام معبر رفح الحدودي بمصر، إلى إمكانية اتخاذ بلاده قرارا فرديا للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، في حال لم يقدم الاتحاد الأوروبي على مثل هذه الخطوة.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني غضبا واسعا في دولة الاحتلال، دفعت وزير خارجية هذه الأخيرة إلى اتهام سانتشيز بترديد ادعاءات كاذبة أعطت دفعة للإرهاب، وأعقب ذلك التراشق استدعاء للسفير الإسباني لدى "تل أبيب" للمرة الأولى منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة.