أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، الجمعة، عن أسفه لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، بعد سبعة أيام من وقف أعمال القتال بموجب الهدنة المؤقتة بين المقاومة
الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال غوتيريش، إنه "يأسف بشدة لعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة"، مضيفا أن "الانخراط في الأعمال القتالية يبرز أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وتابع في تدوينة مقتضبة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "يظل الأمل حاضرا في إمكانية تجديد الهدنة الإنسانية، التي اتفق عليها سابقا واستمرت لأيام عدة".
من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إن استئناف الأعمال القتالية في غزة "أمر كارثي".
ودعا تورك إلى مضاعفة الجهود على الفور، من أجل ضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية و"من أجل حقوق الإنسان".
بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، إن "الأطفال والنساء والرجال في غزة وإسرائيل اليوم استفاقوا على واقع الحرب مجددا".
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة "حماية المدنيين وضمان وصول فرق الإغاثة لتقديم المساعدة في جميع مناطق غزة وفقا للاحتياجات، وتحت رعاية القانون الدولي الإنساني".
ولفتت إلى "أهمية استمرار الإغاثة والإفراج عن الرهائن دون شروط"، مشددة على أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الحيوية لإنقاذ الأرواح.
وصباح الجمعة، استأنف
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي القطاع المحاصر، مستهدفا الأحياء السكنية والطواقم الطبية، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء منذ استئناف العدوان.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويشن الاحتلال غارات واسعة على مناطق جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين من الشمال، وسط تحذيرات من سعي الاحتلال لتهجير الغزيين من أراضيهم ضمن الحملة الثانية للحرب المدمرة.