طالب المكتب الإعلامي الحكومي في
غزة، مساء الجمعة، الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مجهزة لإنقاذ الجرحى، فيما دعا وكالة "الأونروا" إلى استئناف عملها في محافظتي غزة والشمال، وذلك عقب انهيار الهدنة الإنسانية وتجدد قصف الاحتلال ومجازره بحق المدنيين.
وشدد الإعلام الحكومي على أن شاحنات المساعدات التي دخلت غزة خلال أيام التهدئة، لا تتجاوز 1 بالمئة من احتياجات القطاع الذي يتعرض لحرب مدمرة من قبل الاحتلال منذ أكثر من 55 يوما.
ولفت إلى أن القطاع "يحتاج إلى إدخال ألف شاحنة من المساعدات ومليون لتر من الوقود يوميا"، منوها أن أهالي غزة يعانون من سياسة التجويع المتعمد.
وحمّل الإعلام الحكومي دولة
الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الحرب الإسرائيلية البربرية على الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة.
وحول حصيلة ضحايا
العدوان الوحشي على قطاع غزة، أشار إلى أن نحو 6500 طفل و4 آلاف سيدة من بين الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وكان إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى أكثر من 15 ألف شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 35 ألف مصاب بجروح مختلفة.
وذكر الإعلام الحكومي، أن عدد المفقودين في قطاع غزة جراء العدوان تجاوز حاجز الـ6500 بلاغ، موضحا أن جثامين آلاف الشهداء لا تزال تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الدفاع المدني عن انتشالهم بسبب غياب المعدات اللازمة وتواصل القصف.
وصباح الجمعة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي القطاع المحاصر، مستهدفا الأحياء السكنية والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء منذ استئناف العدوان.