تفاعل العديد من الناشطين حول العالم مع الطفلة
الفلسطينية ألما، التي طلبت من طواقم الدفاع المدني من تحت ركام منزلها في
غزة، إعطاء عائلتها الأولوية في الإنقاذ عن نفسها.
وأشاد المتفاعلون بصور التضحية ورباطة الجأش والثبات التي أظهرتها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وهي محاصرة بين الأنقاض عقب قصف إسرائيلي وحشي على منزلها.
وظهرت ناشطة غربية في مقطع مصور، وهي تجهش بالبكاء وتتحدث عن مدى تأثرها بمشهد الطفلة الفلسطينية التي خرجت من تحت الأنقاض وعلى رأسها قوس أحمر بعدما ساعدت طواقم الدفاع المدني على انتشال عائلتها.
وقالت الناشطة: "شاهدت الطفلة التي توسلت من تحت الركام لإنقاذ عائلتها أولا، ومن ثم خرجت مغطاة بالسخام وهي تضع قوسا أحمر"، لافتة إلى أن "هؤلاء هم الذين يتعرضون للقصف في فلسطين. إنهم يقصفون أطفالا صغارا".
من جهته، علق الناشط التركي رمضان سليم أوغلو على مشهد الطفلة الفلسطينية "ألما"، بالقول: "درس في الرحمة إلى العالم من طفلة صغيرة.. ألما، فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من غزة تحت الأنقاض تقول: أخرجوا عائلتي أولا وأنا أخيرا!".
أما كارا بيراينو، فكتبت عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أقوم بتشغيل الراديو في السيارة هذه الأيام وأسمع الإذاعة الوطنية العامة تقول أشياء مثل "إسرائيل توسع عملياتها في غزة" كما لو أن هذا ليس تعبيرا ملطفا مثيرا للاشمئزاز للموت الجماعي والتعذيب والصدمات.
وتابعت: "المحللون لن يذكروا ’ألما’. إنها ليست ذات أهمية جيوسياسية".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين.
وصباح الجمعة، استأنف
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.