سياسة دولية

اعتقال 9 أشخاص بلندن بسبب لافتة "عولمة الانتفاضة" بعد عملية أمنية كبيرة (فيديو)

يزعم مؤيدو إسرائيل أن اللافتة تحرض على العنف ضد اليهود- إكس
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية اعتقال تسعة أشخاص، على خلفية رفع لافتة على أحد المباني السكنية في لندن، كتب عليها "عولمة الانتفاضة" أو "اجعلوا الانتفاضة عالمية" (Globalize the Intifada). وقد تطلب الأمر من الشرطة تنفيذ عملية أمنية كبيرة في المنطقة لإزالة اللافتة.

ورُفعت اللافتة على مبنى في منطقة بارك سكوير قرب ريجنتس بارك. وقالت شرطة لندن: "نستطيع أن نؤكد أن تسعة أشخاص قد اعتقلوا بموجب البند 18 من قانون النظام العام".
ويتعلق هذا البند بأفعال أو أقوال تتضمن تهديدا أو إساءة مرتبطة بالكراهية أو العنصرية.

وتابعت الشرطة عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "قام ضباطنا بإزالة اللافتة من على المبنى"، مضيفة: "ضباطنا قاموا بتأمين المبنى التي كان يُستخدم من مشردين من واضعي اليد (squatters)"، مضيفة: "سنستمر بالتواجد في المكان للرد على أي حوادث أخرى".

واستغرقت عملية إزالة اللافتة عدة ساعات، حيث لجأت الشرطة إلى استدعاء عشرات من عناصرها، بينهم عدد كبير من قوات مكافحة الشغب، حيث تم تنفيذ تطويق منطقة المبنى بالكامل، قبل أن يتم إخلاء المبنى من قبل الشرطة، لتتم إزالة اللافتة بعد غروب شمس الثلاثاء.



ونقلت صحيفة الديلي ميل عن شهود من الجوار قولهم إن المقيمين في المبنى الفاخر كانوا يقيمون احتفالات كبيرة، وتظهر فيها شعارات "فلسطين حرة".

يشار إلى أن بنودا قانونية تتيح لأشخاص ليس لديهم مكان للسكن؛ اقتحام مبان فارغة1ن والإقامة فيها1ن ووضع أيديهم عليها دون إذن أصحابها.

وكانت الشرطة قد ردت على منشور لأحد مؤيدي إسرائيل على منصة إكس يتضمن صورة للافتة، ويزعم أن معناها "مفجرين انتحاريين في لندن، في الحافلات والمترو"، وقال: "من يرفع هذا يجب أن يحاكم لتحريضه على العنف".

وعلقت شرطة لندنن على المنشور قائلة: "ضباطنا على علم بالحادثة، والتحقيقات جارية".

وسبق أن ظهرت لافتات مشابهة في مظاهرات لمؤيدي فلسطين في الولايات المتحدة، لكن مؤيدي إسرائيل يزعمون أنها تعني ممارسة العنف ضد اليهود في كل مكان.

وشهدت لندن مظاهرات حاشدة مؤيدة لفلسطين ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، على مدى الأسابيع الثمانية الماضية. وخلال هذه المظاهرات أو في أعقابها، نفذت الشرطة عشرات الاعتقالات بحجة رفع شعارات معادية للسامية أو تتضمن خطاب كراهية أو عنصرية.