قالت وكالة "
أسوشيتد برس"؛ إن كاميرات المراقبة تنشر في كل مكان في قمة المناخ "كوب 28" (COP28)، التي تعقدها الأمم المتحدة في
دبي، ما أثار مخاوف من أهداف
الإمارات وراء جمع اللقطات عبر شبكة مراقبتها الواسعة.
ولفتت الوكالة، إلى أن كاميرات المراقبة تتبع إلى شركة إماراتية تدعى "بريسايت"، وتواجه ادعاءات تجسس بسبب علاقاتها بتطبيق "توتوك" الذي تم تحديده على أنه برنامج تجسس.
وتواجه الشركة الإماراتية أيضا ادعاءات بأنها ربما جمعت معلومات جينية سرا من الأمريكيين لصالح الحكومة الصينية.
هذه الشركة، بريسايت، هي ذراع منبثقة عن شركة أبو ظبي G42، التي يشرف عليها مستشار الأمن القومي القوي في البلاد. وتراقب أكثر من 12 ألف كاميرا من الشركة ما يقرب من 4.5 كيلومتر مربع، التي تشكل مدينة دبي للمعارض.
ونقلت "أ ب" عن باحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قوله: "لقد افترضنا في كل مرحلة من هذا المؤتمر أن هناك من يراقب، وأن هناك من يستمع"، بحسب تعبيره.
وأشارت إلى أن "الإمارات لديها واحدة من أعلى منظومات كاميرات المراقبة تركيزا على الفرد على وجه الأرض، ما يسمح للسلطات بتتبع الزائر طوال رحلته إلى بلد لا يتمتع بحماية الحرية المدنية التي توفرها الدول الغربية،" بحسب تعبير "أ ب".
وتستضيف دولة الإمارات المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" (COP28).
وتمتد أعمال المؤتمر الأممي الذي انطلق في 30 تشرين الثاني /نوفمبر إلى 12 كانون الأول /ديسمبر الجاري، وكانت القمة شهدت في انطلاقتها حضور زعماء وقادة العديد من الدول حول العالم.
ولتزامنه مع العدوان الوحشي على غزة، انطلقت تظاهرات خجولة على هامش القمة التي تستضيفها إمارة دبي، للمطالبة بوقف المجزرة وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عموما، وفي القطاع المحاصر خصوصا، منذ أكثر من شهرين.
وكان رئيس الاحتلال الإسرائيلي حضر افتتاح المؤتمر، بالتزامن مع استئناف آلة الموت الإسرائيلية عدوانها الوحشي على قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة للإمارات، كما دفع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى استنكار الموقف الإماراتي.