علق
خبير عسكري أردني على تنفيذ جيش الاحتلال عملية إنزال إمدادات لوجستية لقواته في
خان يونس جنوب قطاع
غزة.
وأعلن
جيش الاحتلال، الاثنين، تنفيذ عملية
إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس،
في أول عملية من نوعها منذ "حرب لبنان الثانية" عام 2006.
وقال
الخبير العسكري العقيد المتقاعد محمد المقابلة إن عملية الإنزال "تعود لأسباب
لها علاقة بمحاصرة جنوده في تلك المنطقة، وبالتالي يأتي الإنزال الجوي لإيصال مساعدات
سريعة وفورية لا تحتاج لأي تأخير"، وفق تصريحات لوكالة "قدس برس".
وأكد
المقابلة أن من "المرجح أن تكون القوة الصهيونية لديها عدد من الإصابات والجرحى،
وهي بالتالي بحاجة لمساعدات أولية كون الدعم البري مقطوعا عنها".
وأضاف:
"عادة ما يكون الإنزال الجوي في المعارك في حال محاصرة القوة العسكرية، كما هو
الحال في خان يونس للقوة الصهيونية، أو في حال نفاد الذخيرة، وبالتالي الجنود بحاجة
لمساعدات لوجستية عاجلة".
وأكد
الخبير العسكري أن كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"،
تمتلك صواريخ "ستريلا 2"، القادرة على إسقاط الطائرات العامودية، وبالتالي
حتى "عملية الإنزال الجوية فيها شيء من الخطورة، ولكن لولا الحاجة الماسة لتلك
العملية لما تمت في جنوبي قطاع غزة".
وقال
الجيش في بيان له، الاثنين، "تم خلال الأيام الماضية تنفيذ عملية إمداد لوجستي
تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات اللوجستية. لمئات الجنود الذين يقاتلون حاليا
في خان يونس، وتم تنفيذ الإمداد باستخدام طائرة من نوع سامسون تابعة للقوات الجوية"،
مبيّنا أن العملية تمت بـ "الإنزال المظلي".
من جهته رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري في تصريحات لقناة الجزيرة أن عمليات الإنزال التي تمت تشير إلى عدم أمان المنطقة التي تتواجد فيها القوات المستهدفة بالإمدادات.
ويتعرض
قطاع غزة منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لعدوان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي،
بمساندة أمريكية وأوروبية، خلّف 18 ألفا و205 شهداء، إضافة إلى 49 ألفا و645 جريحا،
معظمهم أطفال ونساء، ودمارا "هائلا في البنية التحتية"، وأسفر عن واحدة
من أكبر المذابح التي شهدتها المنطقة طوال العقود الماضية.