قالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل مخطئة إذا رأت أن رفع العلم في
غزة يعني
الانتصار، لأن الجيش لم يدخل إلى هناك لاحتلال القطاع، وإذا واصل العلم الرفرفة
هناك لبضعة أشهر، فهذا يعني أننا عالقون هناك بشكل كبير.
وجاء في
المقال الافتتاحي الذي كتبه ناحوم برنياع، أن المحاولة الأخيرة للجيش الإسرائيلي
لتحرير أحد الأسرى في غزة انتهت بمقتله، ولا مفر من العودة للمفاوضات، من أجل
إعادة الأسرى.
وتابع بأن رئيس
مجلس الأمن القومي، الوزير تساحي هنغبي "مثال حي على انغلاق الحس، والغرور، والعمى
الذي استشرى في المنظومة المسؤولة عن مصيرنا ويواصل تنقيط غروره في كل قناة محتملة".
ولفت إلى أن رئيس
شعبة الاستخبارات "أمان" اللواء اهرون هاليفا لا يحتمل رشقات النقد ومنطو
على نفسه في المداولات.
وقال إن الحرب
لا تجري فقط في غزة، بل في عدة ساحات، واحدة،
حيال ما تبقى من الذراع العسكري لحماس؛ ثانية، حيال السكان في غزة؛ ثالثة، حيال
الجمهور في إسرائيل؛ رابعة، حيال عائلات المخطوفين؛ خامسة، حيال الإدارة والرأي
العام الأمريكي.
وعن نشر صورة سكان
غزة شبه عراة، قال برنياع إن الصورة فيها الكثير من الوحشية، وصفر من الفائدة، وفي
الجيش يعرفون هذا الأمر، لكنهم لا يعرفون كيف يصلحون الأمر.
وتابع:
"عندما ينشر فيلم من ميدان فلسطين المحطم، مع شمعدان وعلم إسرائيل في وسطه،
يوجد إسرائيليون يخطئون في أن يروا فيه صورة نصر. وهم ينسون أن الجيش الإسرائيلي
لم يدخل إلى غزة كي يحتلها. إذا واصل علم إسرائيل الرفرفة بعد بضعة أشهر فوق ميدان
فلسطين في غزة فسنكون عالقين بشكل عظيم".
وأكد:
"أفهم لماذا يحب المقاتلون هذه الصور، لكن يوجد ما هو أساسي في الحرب وما هو
تافه".