تحظى
القضية الفلسطينية بتضامن واسع من الشعوب العربية، وهي تعتبر مسألة حساسة بالنسبة
لقادة المنطقة الذين اجتمعوا في
قطر لمناقشة ما بعد الحرب في غزة.
أقر
المجتمعون في الدوحة في اجتماع لقادة من الشرق الأوسط لبحث مستقبل القطاع بعد
الحرب المدمرة التي شنها
الاحتلال الإسرائيلي، بأنهم لن يرسلوا قواتهم أو قوات
دولية إلى غزة بعد أن دمرها الاحتلال.
وأكد رئيس وزراء
قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على عدم قبول إرسال قوات بعد تدميرها من
قبل دبابة إسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك غير مقبول. كما أنه رفض إرسال قوات دولية إلى
غزة في الظروف الحالية، مشدداً على أنه لا يجب التحدث عن
الفلسطينيين كما لو أنهم بحاجة إلى وصاية.
وفي منتدى
الدوحة السنوي الذي اختتم الاثنين، أعادت قطر التأكيد على عدم إرسال قوات لتحقيق
الاستقرار بعد وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حماس". ورغم الخلافات بين السلطة
الفلسطينية و"حماس"، فقد أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن القضاء على "حماس" ليس
ممكنًا.
في سياق آخر،
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود "خلاف" مع
الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن ما يحدث "بعد حماس". وعلى الرغم من الأمل في التوصل
إلى اتفاق، فإنه أكد عدم تكرار أخطاء اتفاقات أوسلو.
من جانبه حذر رئيس
الوزراء الأردني بشر الخصاونة من أن الفشل في التعامل مع ما يأتي بعد الحرب قد
يؤدي إلى مشاهد أبشع خلال عامين، مشيرًا إلى أن النزاع يمكن أن يؤدي إلى حرب
إقليمية أوسع نطاقا.
وتشير المعطيات إلى
أن السلطة الفلسطينية قد تتولى إدارة غزة والضفة الغربية بعد توقف القتال، ولكن
الفلسطينيين يطالبون بحل جوهري لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على
كل الأراضي الفلسطينية.
في سياق متصل،
أكدت قطر على استمرار جهودها للتوصل إلى هدنة جديدة، مع التحذير من أن القصف
الإسرائيلي يقلص فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ودعا رئيس الوزراء القطري إلى
تحمل المسؤولية الجماعية لوقف القتل والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل دائم.