أفاد موقع "إنترسبت" الأمريكي، نقلا عن
وثائق، أن البنتاغون يعمل على تسريع صادرات الأسلحة إلى دولة الاحتلال، من خلال نشر
فريق خبراء يُعرف باسم (فريق النمر)، متجاهلة التحذيرات بشأن الأذى الذي يُلحق بالمدنيين.
وأشار تقرير الموقع إلى أن بعض مبيعات الأسلحة "سيتم
تنفيذها من خلال مبادرة جديدة للجيش"، مصممة خصيصا لتوفير الأسلحة للاحتلال
الإسرائيلي.
ويسمى البرنامج الخاص لهذا الإجراء بـ "مجموعة
المبادرات المهمة لإسرائيل"، حيث يقع داخل مكتب الصادرات والتعاون الدفاعي
التابع للجيش، الذي يشرف على سياسة مبيعات الأسلحة الأمريكية.
إظهار أخبار متعلقة
ولفت التقرير إلى أن فريق النمر "يجتمع يوميا مع
وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون؛ للتغلب على العوائق التي تعترض
مبيعات الأسلحة"، إلى تل أبيب.
ومن المفترض أن يقوم فريق النمر بدارسة التأخيرات
المحتملة في عمليات النقل، وتقديم المشورة للتخفيف من حدة المشكلات، وفقا للتقرير.
ونقل الإنترسبت عن جوش بول المستقيل من مكتب الشؤون
السياسية والعسكرية في الخارجية الأمريكية، قوله؛ إن "اللجوء إلى فريق النمر
هو خيار سياسي للرئيس بايدن، من أجل إيصال الأسلحة لـ (إسرائيل) بأسرع وقت ممكن".
وذكر التقرير أن الأسلحة الأمريكية التي يتم نقلها إلى دولة
الاحتلال تتسبب بخسائر فادحة بين المدنيين.
الغاية من تشكيل فريق النمر، هي وفقا للموقع، أن "إدارة
بايدن تعتقد أن جميع الآليات الحالية لنقل الأسلحة بما فيها آليات إرسال الأسلحة
إلى أوكرانيا، لا تعمل بالسرعة الكافية".
في السياق، نقل الموقع عن مصدر مطلع، أن "فريق
النمر طرح مسألة الأذى الذي يلحق
بالمدنيين بوصفها مشكلة محتملة فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى (إسرائيل)، لكن هذا
الطرح لم يُقابل بأي اهتمام، وسط توجيهات من مستويات عليا بالحفاظ على استمرارية العملية".
يشار إلى أن دراسة صدرت العام الحالي، من مركز خدمة أبحاث الكونغرس،
فإن الولايات قدمت لتل أبيب مساعدات، أغلبها عسكرية، منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة
158.66 مليار دولار دون احتساب معدل التضخم، وفي حال احتساب معدل التضخم، فإنها تصل
إلى 260 مليار دولار.