كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن تواصل البيت الأبيض مع جماعة أنصار الله "
الحوثيين" عبر سلطنة عُمان من أجل حثهم على وقف الهجمات على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو المتجهة نحو موانئه في البحر الأحمر.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الحوثيين تأكيده هذه الاتصالات مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان وبعض الوسطاء الآخرين، لكنه شدد في الوقت ذاته على عزم الجماعة
اليمنية مواصلة هجماتها حتى توقف الاحتلال عن القتال في قطاع
غزة.
ونفذت جماعة الحوثي نحو 5 هجمات على سفن في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن الجهود الأمريكية لوقف هجمات الحوثيين على السفن في أحد أهم الممرات المائية حول العالم، تصطدم بحاجز كبير بسبب ما وصفته بـ"الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب".
وأوضحت أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الدولتين الفاعلتين في الحرب طويلة الأمد في اليمن، تقدمان الدعم للفصائل المتنافسة ضد الحوثيين وتفضلان طرقا مختلفة للتعامل معهم.
ولفتت إلى أن مواقفهم المتباينة تعقد المحاولة التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بهدف صياغة رد متماسك على الجماعة.
وكان المتحدث باسم جماعة الحوثيين أعلن حظرا كليا على مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء.
وفي 19 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين استيلاءها على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، كتعبير عن التضامن مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
وشددت الجماعة على أن استمرار التصعيد في غزة سيعني تصعيدا في البحر الأحمر، كما أن أي تهدئة هناك سيتبعها تهدئة في البحر الأحمر، بحسب تصريحات قائد عسكري حوثي رفيع نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.