استقبل رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، الثلاثاء، بقصر الاتحادية المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية، التي انتهت بفوز السيسي بولاية جديدة تمتد حتى عام 2030.
والمرشحون هم رئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي شدد خلال لقائه المرشحين على تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري.
والاثنين، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، عن فوز السيسي بولاية رئاسية جديدة بنسبة 89.6 بالمئة من الأصوات، في انتخابات صورية خلت من أي منافس حقيقي.
وذكرت الهيئة، أن المرشح حازم عمر حصل على نسبة 4.5 بالمئة من إجمالي الأصوات، فيما حصل المرشح فريد زهران على 4 بالمئة من الأصوات، والمرشح عبد السند يمامة على 1.9 بالمئة.
وخلال اللقاء مع المرشحين، أشاد السيسي بما وصفه بـ "النجاح الحقيقي" الذي تمثل في مستويات المشاركة العالية وغير المسبوقة من المواطنين في الانتخابات، بما عكس وعي الشعب المصري بمسؤوليته الوطنية.
في المقابل، هنأ المرشحون رئيس النظام المصري الذي وصل إلى السلطة عام 2014 عقب انقلاب عسكري، وأشادوا بما اعتبروه "نجاحا" للعملية الانتخابية التي شهدت إقبالا من المواطنين على المشاركة بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويأتي فوز السيسي الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح بالراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ الجمهورية، في انتخابات تخلو من أي منافس حقيقي، حيث جرى ترتيبها بإزاحة المنافس الفعلي السياسي أحمد الطنطاوي، وتم الدفع بـ3 مرشحين مغمورين.
من جهتها، حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من أن مصر على حافة الهاوية، عقب إعادة انتخاب عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة تستمر 6 سنوات.
وشددت في تقرير لها، على أن "نتيجة الانتخابات كانت محددة سلفا، لكن أنصار السيسي اعتبروها تفويضا واضحا لست سنوات أخرى من الحكم بقبضة حديدية، حتى بينما تواجه البلاد اقتصادا منهارا وحربا مشتعلة في الجوار".