ألمح وزير حرب
الاحتلال يوآف غالانت إلى مسؤولية "إسرائيل" عن
القصف الذي استهدف
سوريا يوم أمس وأودى بحياة قيادي في
الحرس الثوري الإيراني.
وقال غالانت، إنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت إسرائيل للهجوم من 7 جبهات.
وأضاف، "نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من سبع مناطق: غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران. قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في ست من هذه المناطق".
وأمس الاثنين اغتال الاحتلال الإسرائيلي المستشار في الحرس الثوري الإيراني راضي
موسوي بقصف قرب العاصمة السورية دمشق.
وقالت وسائل إعلام سورية، إن قصفا جويا استهدف إحدى المزارع، بالقرب من شارع أبو طالب في منطقة السيدة زينب، وإن المعلومات الأولية تشير إلى وجود ضحايا ومصابين وأضرار مادية جراء القصف.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن موسوي هو أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، كما أنه من أقدم المستشارين الإيرانيين هناك، حيث كان مقربا من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة بالعراق عام 2020.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني، دولة الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن
اغتيال موسوي، أحد مستشاريه العسكريين القدامى في سوريا.
كما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين بجعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل موسوي.
وقال رئيسي في بيان: "لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف والعجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، مضيفا أن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية "أن اغتيال مستشار الحرس الثوري في سوريا عمل آثم وجبان وعلامة على الطبيعة الإرهابية للنظام الصهيوني".
وأكدت في بيان، "أن طهران تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على اغتيال مستشار الحرس الثوري".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في 12 من الشهر الجاري مقتل قياديين اثنين في صفوفه بسوريا هما "محمد علي عطائي شورتشه" و"بَناه تقي زاده" في قصف للاحتلال.
وعلى مدى السنوات الماضية، شن الاحتلال مئات الغارات على أهداف قرب العاصمة دمشق وحلب وفي مناطق أخرى بعموم سوريا، إلا أن هجمات الاحتلال تصاعدت بعد بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.