تخطط حكومة
الاحتلال لقضم مزيد من الأراضي في عموم الضفة الغربية المحتلة والقدس، لصالح مشاريع استيطانية، تحت غطاء الانشغال العالمي بالعدوان الدائر في قطاع غزة.
وقالت منظمة يسارية إسرائيلية، الخميس، إن حكومة الاحتلال طرحت مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية في مدينة
القدس المحتلة، وذلك في وقت ينصب فيه تركيز العالم على حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وقالت منظمة "عير عميم"، المختصة بشؤون القدس، عبر بيان إن ما تسمى سلطة أراضي إسرائيل نشرت عطاءين وفتحت مناقصة أخرى لبناء 1839 وحدة سكنية في مستوطنات القدس خلال الشهر الجاري.
واعتبرت أن هذا التطور "ينضم إلى موجة من التطورات
الاستيطانية المكثفة في القدس منذ بداية الحرب، ومن الواضح أن الحكومة تستغل الظروف لفرض المزيد من الحقائق على الأرض بشكل متسارع"، وفقا للبيان.
وتابعت "عير عميم" (أي مدينة الشعوب بالعبرية): "المناقصتان تتعلقان بمخططات في منطقة (مستوطنة) التلة الفرنسية ومباني حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف".
وإحدى المناقصتين تنص على بناء 500 وحدة استيطانية على مساحة 24 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) في جبل المشارف بالقدس.
فيما تنص الأخرى على بناء 1039 وحدة استيطانية على مساحة 99 دونما في مستوطنة "التلة الفرنسية" شمال المدينة.
أما الثالثة، فتنص على بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "شرق تلبيوت" جنوب القدس الشرقية، بحسب المنظمة.
ومنذ تشكيل الحكومة الراهنة قبل عام برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزاب يمينية متطرفة، صعدت من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين.