قال المحلل الإسرائيلي يوسي يهوشع، إن وزير حرب
الاحتلال يؤاف غالانت، قدم
مقترحا، لبناء جدار تحت أرضي عميق، في الجانب
المصري من مدينة
رفح، مشابه للجدار
الذي بناه الاحتلال على امتداد الشريط الفاصل مع قطاع
غزة.
وقال إن الحديث يدور عن
مقطع قصير نسبيا يبلغ طوله حتى 13 كيلو مترا، مقارنة بالـ 65 كيلو مترا التي بنيت أمام
غزة، العائق تحت الأرضي بخلاف ذاك الفوقي، كان ناجعا وحتى اليوم لم يقتحمه أي نفق
لحماس، وفق زعمه.
وأشار إلى أن الجدار
سيكون ضمن أمور أخرى تندرج فيه أساليب تكنولوجية توفر مؤشرات على وجود حفر قريب، لكن
الفكرة الآن هي أن تتلقى الدولتان، مصر وإسرائيل هذه المؤشرات مباشرة إلى غرفتي
عملياتهما، والاتفاق أنه في حال جرت محاولة لاختراق الجدار، سيكون بوسع الجيش
الدخول للمنطقة والعمل فيها بكل وقت.
وأوضح أن
المصريين يعارضون عملا إسرائيليا بريا في منطقة رفح، وذلك خوفا من اقتحام جماهيري
لأراضيهم، وادعى المصريون بأنه لم يتم تهريب وسائل قتالية عبر معبر رفح.
وقال
المحلل إن الادعاء لا يصمد أمام الواقع، وتتجه النيه إلى إقامة العائق في الجانب
المصري، الخطوة التي لا تستوجب عملية برية ذات مغزى للجيش الإسرائيلي، ولا في
الجانب الغزي حيث يمكن لحماس أن تشن هجوما.
ولفت المحلل إلى أن
الجيش يكتفي حتى الآن بهجمات عبر الجو، وليس عملية برية، والقرار بعملية
في رفح سيتخذ في الكابينت وهو سيأخذ بالحسبان الطلب المصري بالطبع.
وشدد على أن الدروس
التي تراكمت من اقتحام العائق الفوقي من قبل حماس في بداية الحرب، من التحقيق في
الحدث يتبين أنها اقتحمت في 60 نقطة بينما قبل ذلك هاجمت وسائل الرصد التي نصبت
فوقه و"أعمت" المراقبات في غرفة العمليات.