وصف مجلس الوزراء
الصومالي، الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم بين إثيوبيا، و"إدارة أض الصومال" بشأن استخدام منفذ بحري، بأنها غير مشروعة، ولا أساس لها من الصحة، وهي اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية.
ودعت الحكومة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية ”إيغاد”، والشركاء الدوليين، إلى اجتماع طارئ "بشأن التدخل السافر الذي تقوم به دولة إثيوبيا الفيدرالية ضد جمهورية الصومال الفيدرالية"، بحسب وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وأعلنت الحكومة الفيدرالية عن استدعائها سفير الجمهورية لدى أديس أبابا للتشاور بشأن انتهاك السيادة الصومالية.
ويأتي قرار الحكومة الفيدرالية بعد ساعات من إعلان إثيوبيا توقيع مذكرة تفاهم مع إدارة أرض الصومال في ما يتعلق باستخدام منفذ بحري في أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وكانت إثيوبيا وقعت اتفاقا مع "أرض الصومال" (صومالي لاند) يوفر لها منفذا بحريا عبر ميناء يقع على أراضي هذه المنطقة
الانفصالية، بحسب ما أعلنت السلطات في أديس أبابا، الاثنين، الأمر الذي استنكرته
الحكومة الصومالية في مقديشو.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عبر منصة "إكس" إن الاتفاق "سيفتح الطريق أمام تحقيق تطلع إثيوبيا إلى
تأمين وصولها إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية".
وأضاف أن الاتفاق يعزز أيضا الشراكة الأمنية
والاقتصادية والسياسية للطرفين الموقعين.
وذكر البيان أن مذكرة التفاهم التي وصفها بـ"التاريخية" بين إثيوبيا و"أرض الصومال" وقّعها في أديس أبابا كل من آبي أحمد وزعيم المنطقة الانفصالية
موسى بيهي عبدي.
وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة
غير محددة من
ميناء بربرة على البحر الأحمر، بعد أشهر على قول أحمد إن بلاده بحاجة
إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، في تصريح أثار مخاوف في المنطقة.
وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي
لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.
"انتهاك صارخ"
من جهته قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن ما قامت به إثيوبيا انتهاك صارخ للقوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال.
وقال، الثلاثاء، في خطاب موجه للشعب الصومالي أمام غرفتي البرلمان: "إن البلدين الصومال وإثيوبيا جاران منذ عدة قرون، ولكن التاريخ بينهما اتسم بالصراع والحرب"، بحسب "صونا".
وأضاف: "إن الجمهورية الثالثة الصومالية اتخذت اتجاه السلام والوئام مع دول الجوار، والمعروف أننا لم نقم بتقسيم وإثارة بلابل في الشعب الإثيوبي، ولكن للأسف ما حدث ليس ما كنا نتوقعه من إثيوبيا اليوم”.
ودعا الشعب الصومالي إلى الاتحاد معا للدفاع عن الوحدة الإقليمية للبلاد، والسيادة الوطنية.