أكدت
الفصائل الفلسطينية في أول تعليق لها على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس صالح
العاروري، أن المقاومة تزداد قوة وثقة في النصر والتحرير، وأن هذه
الجريمة أثبتت فشل العدوان في
غزة، داعية للرد على
الاحتلال، والاستنفار
على كل الجبهات والساحات، وإعلان الحداد الوطني والإضراب الشامل.
وقالت
الفصائل الفلسطينية في بيان لها: "نزف إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية
والإسلامية القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية
حماس، رجل الوحدة الوطنية وقائد المقاومة في الضفة الغربية باستهداف الاحتلال له
ولإخوانه القادة في بيروت".
ووصفت الفصائل الفلسطينية اغتيال العاروري بـ"الاستهداف
الجبان والغادر على الأرض العربية في عاصمة عربية" لافتة إلى أن ذلك يعد عدوان
على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين.
وطالبت الفصائل في
بيانها، الدول العربية والشعوب باتخاذ "موقف حاسم وفوري على هذا الإرهاب الصهيوني وجرائمه
النكراء".
وتابع
البيان: "إننا أمام هذا الاغتيال الصهيوني في بيروت نؤكد على أن الدم
الفلسطيني الفلسطيني يتعانق في كل الساحات، وعلى كل الجبهات ليؤكد بأن قادة
المقاومة يرتقون على مذبح الحرية مع شعبهم وينتصرون لأرضهم ومقدساتهم بدمائهم
الزكية".
وشددت
الفصائل على أن المقاومة ستبقى مشتعلة في كل مكان، ودعت "جماهير الشعب الفلسطيني في
كل مكان خاصة في الضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام
الاحتلال، ليدفع بالدم ثمن هذه الجريمة النازية الجبانة التى سيرد عليها شعبنا في
كل مكان وبكل ما أوتي من قوة وعنفوان".
حركة الجهاد الإسلامي
من
جانبها نعت حركة الجهاد الإسلامي "صالح العاروري" وقالت: "إن هذه الضربة
محاولة من العدو الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب
من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة
الكيان".
حركة
"فتح" في لبنان تتعهد باستمرار المقاومة
وتوجهت
قيادة حركة "فتح" في لبنان بأحر التعازي لـ"قيادة حركة حماس
باستشهاد صالح العاروري، وإلى عوائل الشهداء وإلى عموم شعبنا الفلسطيني في الوطن
والشتات".
وأضافت: "نعاهد الشعب الفلسطيني على المضي في النضال والمقاومة حتى تحقيق النصر،
ودحر الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى
ارضهم وديارهم".
هيئة الأسرى
تنعى العاروري
من
جهتها، نعت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني،
والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين)، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون
الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر، القائد في حركة حماس صالح العاروري.
وقالت
المؤسسات في بيان لها: "إننا اليوم ننعى قائداً ومناضلاً وطنياً وأسيراً
محرراً، سخّر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته".