دعا رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية في
السودان عبد الله
حمدوك، الأربعاء، قادة الجيش إلى "اجتماع عاجل لتدبر سبل وقف الحرب" في البلاد، بعد يوم على لقاء جمع الأول مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
ووقَّعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان "تقدم" وقوات "الدعم السريع"، الثلاثاء، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات، بينها تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب.
هذه الخطوة جاءت في ختام اجتماعات بين الجانبين استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن جهود لإنهاء حرب متواصلة في السودان بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان الماضي، ما خلّف أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت التنسيقية، في بيان، إن حمدوك وقَّع عنها إعلان "أديس أبابا"، فيما وقَّع محمد حمدان دقلو "
حميدتي" عن قوات "الدعم السريع" التي يقودها.
وقال حمدوك الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق، في تدوينة عبر فيسبوك: "أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة السودانية للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت".
وأوضح أنه "في إطار مساعي وقف هذه الحرب المدمرة، عقدت ووفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية اجتماعات بأديس أبابا، خلال اليومين الماضيين، مع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، جرى خلالها نقاش سوداني صريح حول الحرب العبثية وآثارها الكارثية".
وأضاف: "ولعل أهم نتائج اجتماعاتنا بأديس أبابا الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وتدابير حماية المدنيين، وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم، وإيصال العون الإنساني".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح
البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها.
وفي 25 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال حمدوك إنه وجّه رسالتين خطيتين إلى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وحميدتي، طلب منهما "اللقاء عاجلا بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب".