نشر موقع "
نيوز ري" الروسي
تقريرا، تحدّث فيه عن الأحداث السياسية المثيرة للاهتمام والحوارات الحتمية بين
المعارضين الذين لم يكن من الممكن التوفيق بينهم، والانتخابات التي من المزمع
تنظيمها هذه السنة.
بيلاروسيا
قال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن بيلاروسيا تستعد لعقد
انتخابات ممثلي مجلس النوّاب في
نهاية شهر شباط/ فبراير المقبل، وتحديدا في 25 شباط/ فبراير، ثم انتخابات مجلس
الجمهورية ومجلس الشعب لعموم بيلاروسيا في 4 نيسان/ أبريل.
وقد وعد ألكسندر
لوكاشينكو بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة
2024، لذلك سوف يبدأ قريبا
تشكيل السلطة التشريعية التي ستعمل بالفعل في ظل الإدارة الجديدة.
من شأن نتائج هذه الانتخابات تحديد
الآفاق العامة لعلاقات
روسيا مع بيلاروسيا.
وستضمن الانتخابات الرئاسية الروسية
والانتخابات البيلاروسية، إلى جانب التغييرات الحتمية في تشكيلة الموظفين والبنية
السياسية، تحديث العلاقات مع مينسك، دون التشكيك في أساسها. ويشترك البلدان في مخاوف
تزايد التدخل الخارجي.
حان الوقت للأوروبيين أن يقرروا
في بداية شهر حزيران/ يونيو المقبل،
ستُعقد انتخابات للتشكيل الجديد للبرلمان الأوروبي، الذي كان في السنوات الأخيرة
أحد بؤر رهاب روسيا. وعلى الرغم من أن قراراته ذات طبيعة استشارية إلى حد ما، فإنها تقض مضجع البيروقراطية الأوروبية.
وقد وصف كبير الدبلوماسيين الأوروبيين
جوزيب بوريل هذه الانتخابات بأنها مصيرية، معبرًا عن قلقه من النجاح المحتمل
للمحافظين اليمينيين الذين تطلق عليهم بروكسل لقب "الشعبويين".
وبعد
الانتخابات البرلمانية في هولندا وسلوفاكيا والولايات الألمانية، بات هذا الاحتمال
واردا بنسبة كبيرة.
وذكر الموقع أن أي مرشح شعبوي سوف يحظى
بالفرصة للتحدث علناً عن مجموعة كاملة من المشاكل التي أصبحت في الوقت الراهن مصدر
قلق لأوروبا، مثل التضخم غير المسبوق وارتفاع أسعار الكهرباء ومشكلة الهجرة
المتفاقمة للغاية، والإنفاق على دعم كييف، وصولاً إلى فرض "ضريبة تضامن"
خاصة في ألمانيا.
ويمكن أن تُظهر نتائج التصويت الكثير،
بما في ذلك محل "الدعاية الروسية" وتأثيرها، وإلى أي مدى تدعم
أوروبا
أفكار التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، وكيف ينظر السكان إلى الأخبار الكاذبة
حول نية روسيا مهاجمة بولندا وألمانيا بعد أوكرانيا.
بريطانيا أيضا مضطربة
يخشى المحافظون، الذين ظلوا يسيطرون
على الحكومة لفترة طويلة في بريطانيا، تكبد هزيمة كبرى.
كما يفضل بعض النواب
المحافظين عدم المشاركة في الانتخابات على الإطلاق؛ حفظا لصورتهم.
الولايات المتحدة الأمريكية: الكفاح
إلى الأمام
أشار الموقع إلى الانتخابات الرئاسية
الأمريكية، التي من المنتظر أن يشارك فيها كل من
بايدن وترامب، متسائلا عن إمكانية
ظهور منافسين أصغر سنًا، وعما إذا كانوا سيستمرون في اتباع السياسة الأمريكية
الغريبة في العالم أم سيبدأون بحل مشاكلهم الداخلية. وفي الحقيقة، ترتبط الإجابات
عن هذه الأسئلة بطبيعة المرشحين الذين يصلون إلى النهائيات.
وأورد الموقع أن الانتخابات التي ستنظم
خلال سنة 2024 ستكون بمثابة نوع من الاستفتاء حول المشاكل التي ستتراجع إلى
الخلفية. وبينما ستظهر الانتخابات الرئاسية الروسية مدى تماسك المجتمع، يتعين على
الانتخابات في كل من أوروبا والولايات المتحدة تحديد مصالحها الخاصة.