في ظل
احتدام المعارك في
غزة إلى الآن واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، تعمل
الولايات المتحدة الأمريكية على إنهاء ملف
التطبيع بين
السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
وقدم مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، مقترحا يربط بين إعادة
إعمار قطاع غزة بعد الحرب، والتطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، وفق تقرير نشره موقع
هافينغتون بوست.
وقال
التقرير، إن الخطة ستكون بمثابة حافز لإعادة إعمار القطاع،
الذي ستشارك فيه المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج، في جدول زمني مدته
90 يومًا تقريبًا لما يزعم أنه سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ووفق
التقرير، فقد زعم ماكغورك أنه من الممكن تحقيق الاستقرار في المناطق التي دمرتها
الحرب، إذا بدأت الولايات المتحدة و"إسرائيل" والمملكة العربية السعودية جهدا دبلوماسيا
للتوقيع على اتفاق التطبيع والضغط على الفلسطينيين لقبول ذلك.
ونصت
الخطة، التي قدمت في وثيقة سرية للغاية إلى كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع
في واشنطن، على أن يقوم الرئيس بايدن بزيارة المنطقة في الأشهر المقبلة، في ما
يسمى "جولة النصر"، والحصول على جائزة اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، "ردا على آلام غزة"، بحسب التقرير.
وكشف
التقرير أن المسؤولين الحكوميين أعربوا عن مخاوفهم من أن هذه الخطة سوف تسبب عدم
الاستقرار في المنطقة.
ونقل
التقرير عن مسؤول أمريكي قوله: "لست متأكدا من أن هذه الخطة واقعية في الوقت
الحالي، لكن هناك رغبة سعودية قوية في التوصل إلى اتفاق".
"حماس" لن تقبل
من
جهة أخرى قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي، السبت، إن عملية
طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كانت خطوة ضرورية في إطار تخلص الشعب
الفلسطيني من
الاحتلال، واستعادة الحقوق، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب
العالم، ومواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية والسيطرة على
الأرض وحسم السيادة على المقدسات.
من
جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الثلاثاء الماضي، إن هناك
ثلاثة تطوارات مهدت الطريق لعملية طوفان الأقصى.
وأضاف
في كلمته خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول طوفان الأقصى، أن "التطور الأول هو تهميش قضية فلسطين محليا ودوليا، والتطور الثاني مجيء
حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد
الأقصى، والتطور الثالث هو عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه
على حساب شعبنا وقضيتنا".