قالت وزيرة خارجية
جنوب أفريقيا ناليدي باندور؛ "إن مزاعم قطع رؤوس الأطفال روجت من قبل منظمات غير الحكومية"، مبينة أن حكومة بلادها "لا تتحدث إلى
الفلسطينيين فقط، بل إلى الإسرائيليين المحبين للسلام".
وتابعت في معرض ردها على سؤال في البرلمان تناول موقف جنوب أفريقيا من تلك المزاعم؛ "إن هناك الكثير من الأخبار الزائفة التي تحاول إظهار الفلسطينيين بشكل سيئ".
وذكرت، "أن المتحدث باسم البيت الأبيض أقر بأن البيان الذي صدر من أعلى مستوى لم يكن مبنيا على حقائق".
وأضافت، "أنه من المهم الحديث عن حقائق ثابتة، والحقائق تقول بأن الشعب الفلسطيني محروم من حقه في الوجود كبشر، حيث يحرم الفلسطينيون من حقهم في الحريات والحقوق، تلك التي ناضلنا من أجلها في جنوب أفريقيا".
وتابعت، "أن البعض في البرلمان يعتقد أن هذه الحقوق تنتمي للبعض دون الآخر، وهذه ليست قيم جنوب أفريقيا التي تؤمن بأن جميع البشر يتمتعون بحق الوجود في حرية، بالإضافة للعدالة والإنسانية".
وأكدت "يجب على البرلمان أن يقف بوجه انتهاك حقوق البشر الآخرين، بغض النظر عن هويتهم".
واستذكرت الوزير قصة جدها الذي "تعب كثيرا في عمله كخياط للحصول على منزل، وعندما حصل عليه، أعلنت ديربان كمنطقة للبيض فقط، ولهذا فقد بيته دون تعويض، حتى توفي وقلبه مكسور بسبب ما جرى".
وختمت: "إذا كنا صادقين مع أنفسنا ومع تاريخينا، يجب أن نسعى لعالم أفضل، وأن يتمتع الآخرون بما نتمنع به هنا في جنوب أفريقيا"، مشددة: "يجب علينا الوقوف والقول بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاطئ وغير مقبول، ولن نتظاهر بقبوله".
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعت وزيرة الخارجية في جنوب أفريقيا، الحركات النقابية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى الإمدادات الطبية، في حين حثت الملايين على القيام بدورهم بالتبرع بالمساعدات، ونقلها إلى الحدود المصرية في ظل قصف قطاع
غزة.
ونددت باندور بالعدوان الإسرائيلي على غزة، معتبرة أن السبب الجذري لهذا الصراع، هو "الاحتلال غير القانوني".
واستنكرت وزيرة الخارجية الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع برا وبحرا وجوا منذ سنوات، مشيرة إلى أن الفلسطينيين "ليس لديهم حرية الحركة"، كما أنهم "محرومون من الدخول والخروج الحر إلى أراضيهم، وكذلك حق الأطفال في التعليم".