اتهم السفير أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران
الدائم لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإعلان الحرب على الشعب
اليمني بعد الضربات الجوية التي نفذها البلدان على أهداف في اليمن.
وفي مقابلة مع مجلة "
نيوزويك"، قال إيرواني إن "أي دولة تشارك في هذا العدوان العسكري أو الأعمال العدائية
اللاحقة قد تعرض نفسها لخطر محتمل".
وأكد إيرواني أن الإجراءات التي اتخذتها
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمهاجمة اليمن تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية،
وخرقًا للقانون الدولي، وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يصل في النهاية إلى
إعلان الحرب ضد الشعب اليمني.
واعتبر إيرواني أن هذا العدوان يدل على
نجاح الضغوط التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على واشنطن لجر الولايات المتحدة إلى
حرب مباشرة، والتسبب في تفاقم امتداد الصراعات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وقال إنه "على الرغم من فشل الاحتلال
الإسرائيلي في تحقيق أغلب أهدافه المعلنة في حرب
غزة، فإنه يسعى إلى أزمة أوسع نطاقاً
من الصراع في غزة لتسهيل ما يسمى بالخروج من المستنقع الحالي لحفظ ماء الوجه".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الضربات
ستؤدي إلى تحسين الوضع الأمني للشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر، تساءل إيرواني:
متى تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة، وما هي العوامل التي ساهمت في هذا التحول؟
مضيفا أن المخاوف الأمنية المحيطة بالبحر الأحمر ترتبط بشكل معقد بالتطورات في غزة.
إن التفاصيل الدقيقة لكيفية وأسباب حدوث هذا التحول تستدعي إجراء فحص شامل في سياق
الأحداث الجارية في قطاع غزة المحاصر.
وقال إيرواني إنه "في وضع تظهر فيه
الآليات الدولية افتقارها إلى الإرادة والقدرة على وقف الجرائم المستمرة في غزة، في
الوقت الذي يحرم فيه شعب غزة من الإمدادات الأساسية مثل الوقود والغذاء، تتكشف
أزمة إنسانية حادة. واستجابة لهذا الظرف العصيب، تولت حركة أنصار الله في اليمن، مدفوعة
بشعور بالواجب الإنساني، دور الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد".
وأكد إيرواني أنه من المتوقع أن أي دولة
تشارك في هذا العدوان العسكري على اليمن أو الأعمال العدائية اللاحقة قد تعرض نفسها
لخطر محتمل، أو أن تعتبرها حركة أنصار الله هدفاً عملياتياً مبرراً.