صحافة دولية

الناتو يبدأ أكبر مناوراته منذ الحرب الباردة.. كيف سترد روسيا؟

أوردت الصحيفة أن الناتو يتفوق على روسيا بشكل ساحق في جميع النواحي تقريبا - فيسبوك

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن اعتزام حلف شمال الأطلسي إجراء أكبر مناوراته منذ عقود تحت اسم "المدافع الصامد 2024".

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المناورات التي ستستمر أربعة أشهر سيشارك فيها 90 ألف جندي وقائد من 31 دولة في حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى السويد.

أهداف التدريبات

استنادا إلى عدد الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية المشاركة يمكن تصنيف "المدافع الصامد 2024" على أنها مناورات للقوات، وهي أعلى شكل من التدريب العملي والقتال للقوات المسلحة، وفقا للصحيفة.

وذكر التقرير أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع إلى الاعتقاد بأن قيادة التحالف تعتبر الأهداف الرئيسية لتدريبات "المدافع الصامد 2024" تحسين المهارات العملية للجنرالات والضباط في مجال التخطيط والإعداد للعمليات العسكرية والقيادة والسيطرة على القوات أثناء الحرب والتنظيم وجميع أنواع الدعم وتنسيق عمل هيئات القيادة والسيطرة في الظروف الصعبة واستكشاف مسائل تكتيكية جديدة.


ومن الواضح أن المناورات ستكون بمثابة عملية دفاعية استراتيجية من المتوقع خلالها صد غزو المعتدي وهزيمة قوات العدو المتقدمة والاحتفاظ بأهم مناطق أراضيه وخلق الظروف الملائمة لأخذ زمام المبادرة وشن هجوم مضاد في وقت لاحق أثناء الكفاح المسلح.

ومن المحتمل تخطيط التحالف للعمل على هزيمة مجموعات البحرية الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود، فضلاً عن تعطيل النقل البحري.

من المخطط خلال "المدافع الصامد 2024" التدرب على إلحاق هزيمة بالاحتياطيات الاستراتيجية للقوات المسلحة الروسية وتعطيل إعادة تجميع صفوفها. ومن المرجح النظر خلال هذه التدريبات في مسألة هزيمة المواقع المهمة للاقتصاد الروسي والاتصالات ونظام السيطرة الحكومية والعسكرية.

كيف سيكون الرد؟


يدفع هذا الوضع إلى التساؤل حول طبيعة رد روسيا على مثل هذه الأحداث العدائية الصريحة من جانب حلف شمال الأطلسي. في نهاية المطاف، من الصعب على موسكو محاربة حلف شمال الأطلسي في صراع واسع النطاق باستخدام وسائل التدمير التقليدية فقط.

وإلى حد الآن، لا يزال القانون الأساسي للحرب، الذي يتمثل في اعتماد مسار الحرب ونتيجتها على نسبة القوة العسكرية الإجمالية للأطراف المتحاربة ساري المفعول.

وأوردت الصحيفة أن حلف شمال الأطلسي يتفوق على روسيا بشكل ساحق في جميع النواحي تقريبا باستثناء الأسلحة النووية.

وينشر منتقدو روسيا باستمرار شائعات مفادها أن الأسلحة النووية الروسية المخزنة على المدى الطويل فقدت وظائفها منذ فترة طويلة وامتلأت القنابل والصواريخ بالطحالب والأشنات، وظهرت شجيرات على أسطح مرافق التخزين الخاصة بالمديرية الرئيسية الثانية عشرة لوزارة دفاع روسيا. في المقابل، يتعين على روسيا ثني خصومها بطريقة أو بأخرى عن الترويج لمعلومات خاطئة حول هذه المسألة. وهذا يمكن إنجازه فقط من خلال الأفعال لا الأقوال.



وذكرت الصحيفة أن روسيا وقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 24 أيلول/ سبتمبر من سنة 1996، وصادقت عليها في 30 حزيران/ يونيو سنة 2000. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، سحبت موسكو تصديقها على معاهدة حظر التجارب النووية، ولم تعد أمامها أي عقبات لتطوير الإنتاج.

أما بخصوص مشاركة روسيا في معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الغلاف الجوي والفضاء الخارجي وتحت الماء لسنة 1963 في حالة تدريبات الطيران التكتيكية باستخدام الأسلحة النووية، يمكن الانسحاب من هذه الاتفاقية خلال فترة المناورات. وفي ظل توتر علاقات روسيا مع الغرب قد تتجلى استعداداتها في اتخاذ إجراءات حاسمة وجذرية، وفقا للتقرير.