واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على
الفلسطينيين في قطاع
غزة لليوم الـ113 على التوالي، حاصدة أرواح العشرات من الضحايا في
مجازر جديدة مروعة، بالتزامن مع ظروف صعبة وغير مسبوقة يعانيها مئات آلاف
النازحين، بفعل سوء الأحوال الجوية.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر السبت، جراء قصف قوات الاحتلال منزلا في حي الجنينة شرق رفح، جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من استهداف طائرات الاحتلال خيمة كانت تؤوي نازحين شمال رفح ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد ستة مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في قصف نفذه طيران الاحتلال على منزل لعائلة أبو نصير في منطقة "حكر الجامع" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة مجمع ناصر الطبي عن انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المجمع في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود والقصف المتواصل الذي تنفذه قوات الاحتلال في محيط المستشفى، إلى جانب محاصرته.
وارتفعت حصيلة الشهداء في
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 26 ألف شهيد، بالإضافة إلى نحو 64,500 جريح.
غرق خيام النازحين
وأدّت الأمطار الغزيرة التي تتساقط على خيام النازحين إلى غرق أعداد كبيرة منها، حيث تدفقت مياه الأمطار إلى داخل الخيام فيما لم يجد عدد كبير من النازحين من خانيونس إلا الشوارع للمبيت بها، بعد أن وصلوا إلى رفح في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، هربا من العدوان الذي طال المناطق الغربية في خانيونس والتي كانت مكتظة بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب، نزح حوالي مليون ونصف من الفلسطينيين من المحافظات الخمس، وتوزعوا في مساحة تقدر بنحو 20 بالمئة فقط من مساحة قطاع غزة، بحسب آخر بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، استقبلت لوحدها ما يزيد عن مليون نازح منذ بداية الحرب، ما رفع عدد سكانها إلى مليون و300 ألف نسمة، بحسب تصريح سابق لرئيس بلدية رفح أحمد الصوفي.
ويعيش النازحون أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وسط تخوفات مؤسسات حقوقية ودولية من انتشار كبير للأمراض والأوبئة في أوساطهم، والتي بدأت بالفعل، جراء نقص الأغذية، وقلة مستويات النظافة.