أعلنت وسائل إعلام
إيرانية اغتيال المستشار العسكري الإيراني "سعيد علي دادي"، الجمعة، في
قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنوب العاصمة السورية دمشق.
وسبق أن أفاد التلفزيون السوري بوقوع "عدوان جوي استهدف جنوب دمشق"، فجر الجمعة.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله، إن
الاحتلال الإسرائيلي، شن عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا نقاطا جنوبي العاصمة دمشق.
وأضاف المصدر نفسه، أن الدفاع الجوي السوري تصدى للعدوان وأسقط عددا من الصواريخ المعادية.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت دولة الاحتلال مئات الضربات الجوّية على
سوريا، بزعم أنها تستهدف مستودعات أسلحة وذخائر، تتبع لحزب الله اللبناني، وإيران.
وأمس الخميس كشفت وكالة رويترز عن سحب
الحرس الثوري الإيراني لكبار ضباطه من سوريا بعد عدة ضربات "إسرائيلية".
ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة قولها، إن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
وأوضحت ثلاثة من المصادر لرويترز أنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر إلى أن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، لكن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي اندلعت في غزة.
ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد، فمنذ كانون الأول/ديسمبر الماضي اغتال الاحتلال أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.
والشهر الماضي اغتال الاحتلال رضي موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
وكشف السفير الإيراني حسين أكبري أن موسوي "كان دبلوماسيا والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني".
وأشار أكبري إلى أن ما فعلته "إسرائيل" يعتبر تعديا أيضا على المنطقة الأمنية في سوريا؛ لأن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، عن اغتيال موسوي، وقال في بيان: "إننا نحيط الشعب الإيراني الشريف والبطل، بأن العميد السيد رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى لدى الحرس، ارتقى شهيدا خلال القصف الصاروخي الذي نفذه الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، قبل ساعات من اليوم، على دمشق".
وأضاف البيان أن "الشهيد كان من رفاق درب الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، ومسؤول وحدة الإسناد لجبهة المقاومة في سوريا".
وتوعد الحرس الثوري في بيانه "إسرائيل"، وقال: "إن الكيان الصهيوني الغاصب والوحشي سيدفع ثمن هذه الجريمة قطعا، وسيتم إحاطة الشعب الإيراني الأبي بمزيد من المعلومات لاحقا".
والاثنين الماضي تضاربت الأنباء حول استهداف عناصر من الحرس الثوري في سوريا، حيث نفى السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، صحة التقارير المنتشرة بشأن استهداف طائرات الاحتلال لمقر استشاري إيراني في دمشق.
وأكد أكبري، أن الهجوم لم يخلف قتلى أو مصابين إيرانيين، لافتا إلى "أن الهجمات العمياء التي يشنها الكيان الصهيوني لن تقلل من عزيمة قوات المقاومة".
جاء هذا بعد إعلان التلفزيون الإيراني أن المقر المستهدف في محيط السيدة زينب تابع للحرس الثوري، موضحا أن القصف خلف قتيلين على الأقل.
وكانت وسائل إعلام سورية، ذكرت، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي جديد استهدف ريف العاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص.