كشف موقع
أفريكا إنتلجنس الاستخباري الفرنسي، أن اللواء المتقاعد خليفة
حفتر يقيم
علاقات وثيقة من المجلس العسكري في النيجر، تمهيدا لتحالف غير مسبوق على طول الحدود الصحراوية بين النيجر وليبيا، بمباركة من الحليف الروسي.
وقال الموقع في تقرير له، إن محور سياسي وأمني معزز بين حفتر ونيامي، حيث إذ التقى مسؤولو المجلس العسكري النيجري بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة مع نظرائهم العاملين لدى حفتر.
ولفت الموقع إلى أن منطقة الساحل والشرق الليبي، تتجه لتكون بمثابة مركز تكتيكي للتوسع الاستراتيجي الروسي في المنطقة.
ويحظى التقارب بين حفتر والمجلس العسكري النيجيري بدعم من الاستخبارات الروسية والجهاز العسكري، اللذين يسعيان إلى توسيع تواجدهما في منطقة الساحل بالتعاون مع السلطات المحلية، ضمن خطة توسع روسية في أفريقيا.
ولفت الموقع إلى أن قادة عسكريون سابقون، مثل وزير الشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد منصور، يلعبون دورًا في دعم حفتر وتقديم المساعدة في قضايا الهجرة والأمن، مما يؤكد على الدور الاستراتيجي لشرق
ليبيا في هذا السياق.
وكان سمى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، عين رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبدالمجيد منصور وزيرًا مفوضًا بالشؤون الأفريقية لرئيس مجلس الوزراء في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتجري مفاوضات وتواصل مباشر بين الأطراف المعنية، بما في ذلك انعقاد اجتماعات وزيارات تنسقها روسيا لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الأطراف المعنية، ويتزايد النفوذ الروسي على المجلس العسكري في النيجر تدريجياً منذ توقيع اتفاقية التعاون العسكري خلال زيارة وزير نائب وزير الدفاع، يونس بيك يفكوروف إلى نيامي في كانون الأول/ يسمبر الماضي.
ووفقًا للموقع، زار عدد من الشخصيات البارزة من النيجر موسكو مؤخرا، بما في ذلك رئيس الوزراء علي لامين زين، ووزير الدفاع ساليفو مودي، الذي أجرى محادثات مع يفكوروف.
ويسعى مودي ويفكوروف إلى وضع تفاصيل الشراكة الأمنية، التي يمكن أن تعتمد جزئيًا على الخدمات اللوجستية التي يتم تشغيلها من بنغازي، حيث يسيطر هناك حفتر.
وتستضيف بالفعل قيادة حفتر مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، بالإضافة إلى كيانات أخرى مرتبطة بوزارة الدفاع الروسية مثل Redut وConvoy، والتي تقوم بتجنيد مقاتلين لنشرهم في المنطقة. وفق الموقع الفرنسي.
كما يخطط الجنرال مودي للسفر إلى بنغازي في الأسابيع المقبلة لإجراء محادثات مع حفتر بدعوة من يفكوروف، الذي زار المدينة مرات عدة، منذ مقتل زعيم مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، في آب/ أغسطس الماضي.