اتهم رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، الخميس، أذربيجان بالسعي لـ"حرب شاملة" مع بلاده، وذلك عقب اشتباكات جديدة على الحدود بين البلدين أسفرت عن مقتل 4 جنود أرمنيين.
وقال باشينيان في كلمة له خلال اجتماع وزاري، إن "تحليلاتنا تظهر أن أذربيجان تريد شن أعمال عسكرية في مناطق معينة من الحدود، مع احتمال حدوث تصعيد عسكري قد يتحول إلى حرب شاملة ضد
أرمينيا"، وفقا لوكالة فرانس برس.
والثلاثاء، أعلنت أرمينيا عن مقتل أربعة من جنودها بنيران أذربيجانية على الحدود في أول حادث يسفر عن سقوط قتلى منذ أن بدأ الجانبان العام الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المتواصل بينهما بوتيرة متقطعة منذ أكثر من 30 عاما.
ويجمع البلدين القوقازين تاريخ طويل من الحروب والصراعات أبرزها المتعلق بإقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان الأرمن من الإقليم.
وتأتي التصريحات الأرمنية عقب فوز الرئيس الأذربيجاني إلهام
علييف بولاية رئاسية خامسة بعد أشهر من انتصار
باكو في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ.
"حرب عالمية ثالثة"
والأربعاء، قال علييف خلال حفل تنصيبه وأدائه اليمين الدستورية، إن "العالم قريب جدا من الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف أن البعض يعتقدون بأن "الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل، قد تكون هناك افتراضات مختلفة، وبالطبع، الحروب الحديثة تختلف عن الحروب السابقة، ولا يمكن حتى مقارنة الحرب العالمية الثانية بحروب اليوم"، على حد قوله.
وأشار علييف البالغ من العمر 62 عاما، إلى أن "العديد من الدول بدأت اليوم في الاهتمام بالمجال العسكري. ونحن نفعل ذلك منذ أكثر من 20 عاما، والخبرة التي لدينا اليوم، بما في ذلك الخبرة القتالية، لا يمكن الاستغناء عنها".
وأكد أن الجيش الأذربيجاني "أظهر قوته ليس في التدريبات ولا في العروض، بل في ساحة المعركة"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أسفرت عن سيطرة بلاده على إقليم ناغورني قره باغ.
يشار إلى أن الإقليم الذي أعادت باكو السيطرة عليها قبل أشهر، تسبب في اندلاع حربين بين البلدين، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020.