طالب وزير الاستثمار
المصري الأسبق يحيى حامد، الجمعة،
الجيش المصري بالتحرك وفتح
معبر رفح أمام شاحنات المساعدات المتكدسة من أجل إدخالها إلى قطاع
غزة، دون الخوف من التعرض إلى القصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حامد في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إلى الجيش المصري... افتحوا المعبر وأدخلوا الإغاثة ولا تخافوا الصهيوني العميل".
وأضاف في التدوينة التي أرفقها مع مقطع مصور يظهر بكاء أم
فلسطينية من قطاع غزة من هول رحلة البحث عن حليب لطفلها: "أزيلوا (للجيش المصري) بعض العار الذي ألحقتموه بأنفسكم".
يأتي ذلك عقب أيام من حديث رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، عن عدم إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون موافقة الاحتلال مخافة القصف الإسرائيلي.
وقال رشوان في مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة مباشر"؛ إن المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية تنتظر أمام معبر رفح لدخول قطاع غزة.
وأضاف أنه لا يمكن للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية دخول غزة دون اتفاق مع "إسرائيل"، وإلا ستقصفها.
عقب ذلك، شدد القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثي"، محمد علي الحوثي، على استعداد الحوثيين لإرسال وفد خاص إلى مصر؛ من أجل أن يقود المساعدات الإنسانية بنفسه إلى قطاع غزة، وذلك "في حال كان السبب في عدم إدخال الغذاء والمساعدات خوف مصر من القصف (الإسرائيلي)".
وتتصاعد التحذيرات من خطر الموت جوعا في قطاع غزة، لاسيما في مناطق الشمال، في ما أصبح يعرف بحرب تجويع يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت في تقرير لها؛ إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما شمال قطاع غزة".
وتتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق؛ جراء الحصار الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من خطر المجاعة، لا سيما في مناطق شمال القطاع.
ولليوم الـ140 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.