قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن توسيع "إسرائيل"
المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع
القانون الدولي، وذلك في إشارة إلى العودة لسياسة أمريكية راسخة بعدما تخلت عنها إدارة دونالد ترامب.
وأوضح بلينكن، في مؤتمر صحفي أثناء زيارة إلى الأرجنتين، أن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل" من إعلان "إسرائيل" خطط بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، قائلا إنها تضر بمساعي التوصل إلى سلام دائم.
وأضاف بلينكن "إنها لا تتسق أيضا مع القانون الدولي. تحافظ إدارتنا على معارضة صارمة للتوسع في المستوطنات، وفي رأينا أن هذا يؤدي فقط إلى تقويض أمن إسرائيل ولا يعززه".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في عهد ترامب إن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي" منهيا بذلك سياسة أمريكية استمرت أربعة عقود.
وعرف هذا التصريح في حينه بـ"مبدأ مايك بومبيو"، والذي يعتبر المستوطنات في الضفة لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي.
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، أعلنت إدارة ترامب عن خطة سلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تبنتها "إسرائيل" ورفضها الفلسطينيون، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها منحت "إسرائيل" معظم ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، بما في ذلك كل الأراضي التي أقامت عليها مستوطنات.
وقالت إدارة بايدن مرارا إن التوسع في المستوطنات يضر بمساعي السلام الدائم، لكن تصريح بلينكن الجمعة هو المناسبة الأولى التي يقول فيها مسؤول أمريكي إنها تتعارض مع القانون الدولي.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين اتفقوا على عقد مجلس تخطيط للموافقة على بناء نحو 3300 وحدة سكنية في المستوطنات، في أعقاب هجوم فلسطيني بأسلحة نارية أسفر عن سقوط قتيل في الضفة الغربية أمس الخميس.
وقال سموتريتش الخميس، إن معظم الوحدات قيد المناقشة تقع في مناطق بالضفة الغربية شرق القدس، وتقع وحدات أخرى جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالإعلان عن المستوطنات الإسرائيلية مشيرة إلى أنه يقوض فرص حل الدولتين.
ولم يتحقق تقدم يذكر في سبيل قيام دولة فلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في أوائل التسعينيات، ومن بين العقبات التي تعترض سبيل ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" في حرب 1967.