قالت القيادة المركزية الأمريكية الجمعة؛ إن هجوما شنه
الحوثيون اليمنيون على سفينة الشحن "روبيمار" في 18 من شباط/ فبراير الجاري، تسبب في
أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومترا.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، قال في بيان في اليوم التالي للهجوم؛ إن الحوثيين استهدفوا السفينة في خليج عدن الأحد، وهي الآن معرضة لخطر الغرق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان بشأن سفينة الشحن المملوكة للمملكة المتحدة، التي ترفع علم بيليز "السفينة راسية، ولكن المياه تتسرب إليها ببطء".
وأشارت إلى أن السفينة كانت تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
والخميس، أكد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، استمرار عملياتهم ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة؛ إن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة، ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر؛ فلا هي تمكنت من منعها ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الحوثيين البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "أدخلت سلاح الغواصات في عملياتها، واستهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي".
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته، قائلا: "سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة، بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات".
وحول الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقع في اليمن، قال زعيم الحوثيين؛ إن "غارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والقصف الصاروخي من البحر بلغت 278، ورغم ذلك فشلت في تدمير القدرات اليمنية والحد من تأثيرها".
وأضاف أن "المهم بالنسبة لبقية الدول، ألا تتورط مع الأمريكي في العدوان على بلدنا؛ لتبقى سفنها آمنة في حركتها وعبورها في البحرين الأحمر والعربي".
يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، وفيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.