قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المحادثات
حول
صفقة تبادل
الأسرى وصلت الآن إلى مرحلة انتظار "جواب
حماس"، مشيرة
إلى أنه قد تتم بلورة اتفاق نهائي خلال أسبوعين.
وأضافت الصحيفة في مقال للمحلل العسكري البارز
عاموس هرئيل أنه "يبدو أن جواب حماس الأولي كان إيجابيا (..)، فهي حصلت على
مخرجات قمة باريس الثانية عبر الوسطاء القطريين والمصريين".
وتابعت: "إذا جاء منها جواب إيجابي بعد
مشاورات بين قيادة حماس في داخل قطاع
غزة وقيادة الخارج في الدوحة، فستكون هناك
نية لمحاولة بلورة اتفاق نهائي في أقل من أسبوعين، وهي الفترة التي بقيت حتى بداية
شهر رمضان".
وذكرت أنه "يجب أخذ التفاؤل العالي في
أوساط المصادر السياسية الإسرائيلي بدرجة من الحذر، نظرا لأن المفاضات مع حماس
تشوشت في السابق عدة مرات (..)"، مشيرة إلى أن هناك عدة إشارات إيجابية، مثل
إعلان قطر أن إرسالية الأدوية للأسرى الإسرائيليين وصلت متأخرة.
وأضافت أن التسوية التي تلوح في الأفق، سيتم
بموجبها إطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين، وليس الآلاف كما طلبت حماس في
البداية.
وبحسب المحلل هرئيل، فإن هناك تأثيرا للضغط
العسكري الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي في غزة وفي خانيونس، إلى جانب التهديدات
المتواصلة باجتياح رفح.
ولفت إلى أن هناك تفاصيل أخرى ستتضح بعد عودة
الوفد الإسرائيلي من الدوحة، والذي يضم مسؤولين سيركزون بدرجة أساسية على المسائل
التقنية.
وأكد أن نتنياهو امتنع حتى الآن عن إصدار
تصريحات باللغة العبرية في أعقاب التطور في المفاوضات، لكنه لا يزال يحافظ على
هدوء "مصطنع"، منوها إلى أنه أضاف بشكل متأخر طلبا جديدا يتعلق بالأسرى
الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات، يتعلق بإبعادهم إلى قطر.
واستدرك هرئيل بقوله: "هذا الطلب لم يكن
مقبولا كما يبدو لدى حماس أو قطر، ومشكوك فيه أن يكون مدعوما مهنيا من قبل أجهزة
الأمن الإسرائيلية"، لافتا إلى أن هناك تخوفات من أن التشدد في الموقف سيصعب
عقد الصفقة.