أعلنت الحكومة
اليمنية عن غرق سفينة الشحن "
روبيمار" في البحر الأحمر، وذلك إثر استهدافها من جماعة أنصار الله اليمنية "
الحوثي".
وذكر البيان: "نعلن غرق السفينة وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر".
وأعربت الحكومة "عن الأسف لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر"، على حد تعبير البيان.
صباح السبت، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "نؤكد مجددا أن العرض سارٍ لسحب السفينة مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة".
وأضاف أن جماعته "تحمل
بريطانيا كافة النتائج عن مصير السفينة"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن هجوما شنه الحوثيون على سفينة الشحن "روبيمار" في 18 من شباط/ فبراير الماضي، تسبب في أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومترا.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، قال في بيان في اليوم التالي للهجوم؛ إن الحوثيين استهدفوا السفينة في خليج عدن، وهي الآن معرضة لخطر الغرق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان بشأن سفينة الشحن المملوكة للمملكة المتحدة، التي ترفع علم بيليز: "السفينة راسية، ولكن المياه تتسرب إليها ببطء".
وأشارت إلى أن السفينة كانت تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
وأكد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثي"، عبد الملك الحوثي، استمرار عملياتهم ضد مصالح دولة
الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة؛ إن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة، ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر؛ فلا هي تمكنت من منعها ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الحوثيين البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".