شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، على عزم بلاده مواصلة بذل ما بوسعها من أجل غزة، مؤكدا أن سبب وحشية
الاحتلال "ليس سوى السرقة والانحطاط الأخلاقي وانعدام الشرف".
وأوضح أردوغان خلال كلمة ألقاها عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنه "بات واضحا من فتح الطريق للمجزرة الإسرائيلية المستمرة في غزة، ومن دعمها، ومن بقي متفرجا، وحتى من فرح بها"، وفقا لوكالة الأناضول.
وقال إن "
تركيا تفعل ما بوسعها من أجل غزة وفلسطين، وستواصل ذلك، إلا أن حل المشكلة يعتمد على تأسيس وحدة تفاهم فعالة وحازمة على المستوى الدولي، لافتا إلى أن أنقرة "سعت لدعم سكان غزة عبر المبادرات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية".
وأكد أردوغان وجود "حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى ليكون العالم الإسلامي جسدا واحدا تماما مثل لبنات جدار".
وأشار إلى إخفاق المؤسسات الأممية والدولية في أخذ زمام المبادرة بشأن غزة، قائلا: "لا داعي لشرح كيف أصيبت المؤسسات الدولية التي كان من المفترض أن تمنع هذه الوحشية بالشلل، وكيف تم قمع حتى الذين أرادوا فقط الإعلان عن الوحشية، وكيف بات طغيان الصهيوفاشية (الصهيونية الفاشية) لا محدودا"، حسب الأناضول.
وأوضح أن "أول بناء استيطاني يهودي يتم تشييده في غزة سيكون وحده كافيا لإظهار أن سبب هذه الوحشية ليس سوى السرقة والانحطاط الأخلاقي وانعدام الشرف"، مشددا على أن "مستقبل أي دولة أو شعب يضفي الشرعية على السلب الممنهج للأراضي
الفلسطينية المستمر منذ الحرب العالمية الثانية لن يكون في أمان".
وتابع الرئيس التركي: "عندما تطبق عليهم غدا أعمال القتل والسرقة التي هي مألوفة لدى الفلسطينيين اليوم، فلن يكون لهذه الدول والشعوب وجه لطلب المساعدة من أحد".
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ150 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.