ألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع
غزة.
وقال النائب البرلماني عن الحزب إسلكو ولد أباه، إن اللجنة المركزية للحزب قررت عقب اجتماع لها في نواكشوط إلغاء الإفطار المركزي السنوي الذي ينظمه الحزب.
وأشار إلى أن اللجنة قررت أيضا إلغاء كافة إفطارات الحزب في جميع أقسامه بأنحاء البلاد وتحويل مخصصاتها لإفطار سكان غزة.
ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17
رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وكانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.
غزة لن تنكسر
ويواصل الموريتانيون منذ بدء العدوان على غزة، حملات التضامن مع سكان القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار خرجت في العاصمة نواكشوط، الجمعة مسيرة شارك فيها نواب في البرلمان وقادة أحزاب سياسية، للمطالبة بوقف تجويع غزة.
وهتف الآلاف من المشاركين في المسيرة، تضامنا مع غزة والمقاومة الفلسطينية، ورفعوا لافتات كتب عليها: "غزة لن تنكسر" و"غزة تكتب النصر بدمائها" و"غزة ستهزم الأعداء" و"غزة عنوان الصمود".
وطالب المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، بوقف تجويع سكان القطاع وإنهاء العدوان المتواصل للشهر السادس على التوالي.
وجبات إفطار في غزة
وفي إطار التضامن الموريتاني مع غزة أعلنت منظمة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهي منظمة موريتانية غير حكومية، أنها تمكنت من توزيع وجبات إفطار على عدد من سكان غزة.
وأعلنت الهيئة عن حملة تبرع من أجل توفير مساعدات للقطاع المحاصر.
ودعا الرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى وقف العدوان على غزة والسماح بإدخال المساعدات.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكية آنتوني بلينكن، الخميس.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية إن ولد الشيخ الغزواني شدد خلال المباحثات على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة والسماح بتدفق المساعدات.
وأورد المصدر ذاته، أن وزير الخارجية الأمريكية أشار إلى "انشغال بلاده بهذه القضية وحرصها على الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل نهائي للقضية".
ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.
وعلى الصعيد النقابي دعت النقابات الموريتانية الحكومة إلى إدراج القضية الفلسطينية في المناهج التربوية الوطنية "لتتربى الناشئة على محوريتها ضمن القضايا الكبرى للأمة".
وعلى مدى عدة أشهر حرصت غالبية الأحزاب السياسية على تنظيم احتجاجات أسبوعية أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال.
وعلى الصعيد البرلماني يطالب العديد من النواب من حين لآخر بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية.