أعلن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأحد، ضم النائب عن حزب "الرفاه من جديد"، سعاد باموكتشو، إلى حزبه "العدالة والتنمية" عقب استقالته من حزب حليفه السابق، فاتح أربكان، وذلك عقب توتر العلاقات بينهما، على إثر خوض الأخير الانتخابات المحلية بمفرده، منشقا عن "تحالف الجمهور".
جاء ذلك خلال كلمة له أمام أكبر تجمع انتخابي شهدته إسطنبول، وتابعته "عربي21"، في إطار الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 آذار / مارس الجاري، في ميدان مطار أتاتورك، الذي تزامن مع تظاهرة انتخابية لأنصار أربكان في المدينة ذاتها.
وقام أردوغان، عقب اعتلائه المنصة في التجمع الكبير، الذي حمل "إسطنبول من جديد"، بتعليق شارة حزبه على سعاد باموكتشو، الذي أعلن استقالته من "الرفاه من جديد" قبل أيام، وقام بضم النائب في البرلمان إلى "العدالة والتنمية".
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بين أردوغان وأربكان، الذي انضم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية عام 2023 إلى "تحالف الجمهور" الذي يضم أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الاتحاد الكبير"، وذلك على خلفية إعلان نجل رئيس الوزراء الأسبق عزمه خوض الانتخابات بمرشحيه.
وعلى الفور، قام أربكان بالرد على أردوغان خلال كلمته التي ألقاها أمام أنصاره في منطقة زيتون بورنو في إسطنبول، قائلا إن "بعض الناس يضعون شارات على الأشخاص الذين ضلوا طريقهم".
وأضاف مخاطبا أردوغان، دون ذكر اسمه بشكل مباشر: "أنتم تضعون شارة على شخص أضاع طريقه، لكن نحن خلال 6 أشهر فقط وضعنا شاراتنا على 260 ألف من أولاد موطننا"، في إشارة إلى ارتفاع عدد المنضمين إلى حزبه في الأشهر الأخيرة.
ومع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع، يرى مراقبون أن سعي أردوغان لاسترجاع بلدية إسطنبول من "الشعب الجمهوري" المعارض، قد يصطدم بفاتح أربكان الذي يخوض الانتخابات بمفرده، وهو الأمر الذي قد يتسبب في توجه مجموعات من الناخبين المحافظين إلى "الرفاه من جديد"، كبديل عن "العدالة والتنمية".
ومن المفترض أن تسفر الانتخابات المقررة في 31 آذار/ مارس الجاري، عن فوز أحد المرشحين (أكرم إمام أوغلو ومراد كوروم) بفارق ضئيل جدا عن الآخر، وفقا لاستطلاعات الرأي التي تقوم عليها مراكز بحثية متخصصة، وذلك ما قد يجعل خسارة "العدالة والتنمية" لأي من ناخبيه أمرا قد يهدد وصوله إلى رئاسة البلدية مجددا.