نفت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، وجود أي نشاط لها مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي عقب كشف هيئة الإحصاء الرسمية عن تصدير مواد متفجرة وحارقة وذخائر إلى "إسرائيل"، في ظل تواصل العدوان على قطاع
غزة.
وكانت بيانات هيئة الإحصاء التركية الرسمية "TUIK"، ذكرت أنه تم تصدير البارود والمتفجرات والمواد الحارقة والذخائر والأسلحة وقطع الغيار إلى دولة الاحتلال، منذ شهر كانون الثاني /يناير 2024.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن "إسرائيل تواصل أعمال العنف التي تستهدف المشافي والمدارس ودور العبادة ومخيمات اللاجئين والمدنيين بشكل عشوائي في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "
تركيا تقف دائما إلى جانب
فلسطين، ولا يمكن لها أن تقوم أو تنخرط في أي نشاط من شأنه إلحاق الأذى بالفلسطينيين".
وأضافت: "في هذا السياق، ليس لدى الوزارة أي أنشطة مع إسرائيل، بما في ذلك التدريب والتمارين العسكرية أو التعاون في مجال الصناعات الدفاعية".
"تلاعب بالعبارات"
من جهتها، قالت وزارة التجارة التركية في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن المواد المتفجرة ومنتجات الألعاب النارية وأعواد الثقاب والسبائك القابلة للاشتعال والمواد القابلة للاشتعال، تندرج تحت بند "الوقود الهلامي وسوائل الولاعة".
وأشارت إلى أنه جرى "التلاعب بالرأي العام من خلال التلاعب بالعبارات الواردة في عناوين أبواب جدول التعرفة الجمركية"، معتبرة أن "هذه الأخبار التي تنشرها مواقع أجنبية لا تعكس الحقيقة"، حسب تعبيرها.
وتوجه أحزاب تركية معارضة، من بينها "المستقبل" و"السعادة"، انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.
وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، بحسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت بيانات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك عن زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى دولة الاحتلال.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.