تضاءلت تدفقات الأموال الروسية إلى
الإمارات وفقا لمصرفيين ومسؤولين تنفيذيين ومتخصصين في الاستثمار، خاصة مع ارتفاع
تكاليف المعيشة وتشديد
البنوك المحلية في تطبيق العقوبات الأمريكية.
وذكرت وكالة
"بلومبرغ"، أن الأمارات لم تعد الواجهة الجذابة لرؤوس الأموال الروسية،
بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ويفكر الوافدون الروس في الانتقال إلى أماكن جديدة
أو حتى العودة إلى بلادهم.
وحسب التقرير
تواجه الكيانات الروسية التي تنشئ حسابات مصرفية تدقيقا من البنوك المحلية بعد تعرض
الإمارات لضغوط أمريكية متزايدة لمعالجة التهرب المحتمل من العقوبات.
وشددت البنوك
الإماراتية التدقيق في الكيانات الروسية، وحاولت في الأشهر الأخيرة ضمان امتثال
أكبر للعقوبات الأمريكية.
وهو ما أكده بنك
الإمارات
دبي الوطني في بيان، بأنه ملتزم بمكافحة الجرائم المالية، ويلتزم بـ
"العقوبات الدولية المعمول بها"
وفى وقت سابق، اعتبر
تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأمريكية، أن إمارة دبي بدولة الإمارات
العربية المتحدة أصبحت جاذبة للأموال والتجارة الروسية، بسبب الضرائب المنخفضة
وغياب العقوبات.
وأوضح التقرير
أن دبي أصبحت الوجهة المفضلة للشركات الروسية والأثرياء الباحثين عن ملاذ من
القيود الغربية، كما أصبحت بسرعة المركز الدولي المفضل للشركات الروسية والأثرياء، الذين يسعون إلى إدارة أعمالهم وحماية أموالهم، مع تجنب العقوبات بسبب الحرب على
أوكرانيا.
ولفت التقرير
إلى أن المسؤولين الغربيين طلبوا من الإمارات الحدّ من التجارة مع روسيا دون جدوى،
وأنهم قلقون من استخدام دبي روابطها العالمية لتدفقات الأموال لتجاوز العقوبات
وفي أواخر شباط /فبراير، أزيلت الإمارات من ما يسمى بالقائمة الرمادية للهيئة الرقابية العالمية، مما
جعل الإمارات ومؤسساتها المالية أكثر صرامة في التعامل مع الكيانات، أو المديرين
التنفيذيين الروس.
وفي كانون تاني/يناير
الماضي، قال الرئيس التنفيذي لأحد الشركات العقارية؛ إن الطلب الروسي يتباطأ رغم أن
المشترين الآخرين يعرقلون السوق، وفي الوقت نفسه، الشركات الروسية التي لم تواجه
مشاكل مصرفية واجهت صعوبات أخرى، وتم نقل العديد من الوظائف، بما في ذلك العلاقات
العامة، إلى موسكو جزئيا، مع ارتفاع قياسي في الإيجارات وفواتير المدارس كان مكلفا
للغاية.
الجدير بالذكر أن
الروس أصبح لهم بصمة على دبي، حيث أصبح لديهم مرافقهم الطبية الخاصة، وأطباء الأسنان
وأكاديمية كرة القدم في الإمارة، وأصبح لك مجتمع بديل.
ويذكر أن الحرب
الروسية الأوكرانية تسببت في زيادة في عدد الروس في الإمارات، مما زاد من أسعار
العقارات في الأحياء الأكثر فخامة في الإمارات.