قالت القوات الجوية الأوكرانية صباح اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 16 صاروخا و11 طائرة مسيرة على أوكرانيا في هجوم جوي أثناء الليل.
وفي بيان على تطبيق تليغرام نقلته "رويترز" قالت القوات الجوية إنها نجحت في إسقاط تسع
طائرات مسيرة وتسعة
صواريخ.
وعلى مدى أكثر من أسبوع كثفت روسيا بشدة حملتها الجوية على منشآت الطاقة الأوكرانية، الأمر الذي تسبب في أضرار بالغة وأثار مخاوف الأوكرانيين من العودة إلى انقطاع الكهرباء الذي شهدته البلاد في أول شتاء بعد الحرب.
وقالت شركة "دي.تي.إي.كيه"، أكبر شركة أوكرانية خاصة للطاقة، أمس السبت، إن خمسا من ست محطات كهرباء تابعة لها تضررت أو تهدمت، ما أدى إلى خسارة 80 بالمئة من قدراتها لتوليد الطاقة، مضيفة أن الإصلاحات قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا.
من جانبه قال المدير التنفيذي دميتري ساخاروك: "عانت البلاد بأكملها من أضرار جسيمة للغاية. والآن نحن في وضع خلاصته أن حوالي 80 بالمئة من قدراتنا الإنتاجية متضررة أو مدمرة بالكامل".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هجمات باستخدام أسلحة عالية الدقة على منشآت الطاقة والدفاع الجوي والمجمع الصناعي العسكري بأوكرانيا.
وجاءت هذه الضربات في إطار الرد على هجمات المسيرات الأوكرانية على العديد من مصافي النفط الروسية، من بينها مصانع في مناطق: نيجني نوفغورود، وسامارا، وريازان، وإقليم كراسنودار.
وشنت القوات الروسية هجوما عنيفا على العاصمة الأوكرانية
كييف يوم 20 من آذار/ مارس الجاري.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن الهجوم الصاروخي الروسي الذي تعرضت له فجر اليوم أدى إلى إصابة 8 أشخاص وإلحاق أضرار بمبان سكنية ومنشآت صناعية وروضة أطفال إثر سقوط حطام صاروخ روسي عليها.
وأضاف أن حطام الصواريخ يتساقط على مناطق متفرقة من المدينة، وأن النيران اشتعلت في مبنى سكني وسيارات في مناطق أخرى حيث هرعت خدمات الطوارئ إلى مواقع في مناطق مختلفة من العاصمة، وأخمدوا عدة حرائق.
وسبق أن دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء العالم إلى "جعل النظام الدولي القائم على قواعد يعمل مجددا من خلال الوقوف في وجه الاستخدام الروسي للقوة".
وقال زيلينسكي: "لكي يسود السلام فإنه يجب على الكونغرس الأمريكي أن ينضم إلى العالم في كونه "مشاركا في الموثوقية القوية".
حديث الرئيس الأوكراني جاء إثر الخلافات السياسية في الكونغرس الأمريكي حول توقف تمرير مشروع قانون من شأنه أن يوفر 60 مليار دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا.
ويعارض تقديم تلك المساعدات بعض أعضاء الكونغرس إلى جانب الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.