كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن
فحوى
الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب مع ولي العهد
السعودي محمد بن سلمان، وهو الأول منذ ثلاث سنوات، أي بعد مغادرة الأول منصبه من
رئاسة البيت الأبيض عام 2021.
وألمحت الصحيفة إلى أن الاتصال ربما تطرق إلى موضوع ملف
التطبيع
في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه جاء في وقت تنخرط فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن في مفاوضات حساسة مع السعوديين، تهدف إلى تطبيعهم مع "تل أبيب".
وأشارت إلى أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من
السعودية
بشأن فحوى الاتصال مع ترامب، مضيفة أن "ممثلي ترامب لم يستجيبوا أيضا لطلبات
التعليق".
وبهذا الصدد، قال نائب رئيس مركز الأمن الأمريكي فريد
فلايتز إن "المكالمة الهاتفية بين
ابن سلمان وترامب تعكس تماما الصداقة
الوثيقة بين الزعيمين، عندما كان ترامب في منصبه".
وأضاف فلايتز أن السعوديين ربما يريدون البقاء على
اتصال وثيق مع ترامب، لأنهم يعرفون أن هناك احتمالية كبيرة لإعادة انتخابه في
نوفمبر المقبل، بحسب ما صرّح به لموقع "الحرة".
ونقل الموقع عن رئيس مركز القرن للدراسات في السعودية سعد بن عمر، بقوله: "الرياض تعلم مدى تأثير ترامب على العلاقات المستقبلية بين
البلدين، وتعلم جيدا أيضا أن العلاقات بالأساس تسوقها المصالح قبل أي شيء
آخر".
وتابع قائلا: "السعودية دائما أبوابها مفتوحة مع
الإدارات الأمريكية، سواء التي في السلطة أو التي غادرت، وترامب كانت لديه بصمة
مؤثرة في العلاقات السعودية"، منوها إلى أن ترامب هو أحد المرشحين البارزين
في الانتخابات، ومن المحتمل أن يصل إلى البيت الأبيض مجددا.
وأردف قائلا: "بالتالي لا توجد أي موانع من
التواصل مع أي شخصية أمريكية، سواء في الإدارة الحالية أو خارجها من
المسؤولين السابقين أو المرشحين المحتملين".