قال المرشد الأعلى
الإيراني علي
خامنئي
إن
الاحتلال الإسرائيلي أخطأ حين هاجم
القنصلية الإيرانية في دمشق، مشددا على أنه
سيعاقب على ذلك.
تصريحات خامنئي جاءت خلال خطبة صلاة
عيد الفطر، الأربعاء.
وقال خامنئي إن "الهجوم على قنصليتنا
يعني الهجوم على أراضینا ويجب أن يعاقب هذا الكيان وسيعاقب"، بحسب وكالة
الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وأكد خامنئي أن "قنصليات وسفارات أي
دولة في دولة أخرى هي بمثابة أراضي تلك الدولة، والهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على
أراضینا".
ومطلع نيسان/ أبريل استهدف قصف مبنى
القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر القصف عن تدمير المبنى بالكامل ومقتل عدد من
العسكريين الإيرانيين بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.
وأكد خامنئي أن "هذا الكيان الغاصب
لم يتوقف عن قتل النساء والأطفال وشعب غزة الأعزل في شهر رمضان المبارك، بل إنه زاد من
جرائمه وهذه الجرائم أزعجت المسلمين في جميع أنحاء العالم".
وهاجم خامنئي الحكومات الغربية وقال: "لقد
قلنا مرارا وتکرارا إن هذه الحضارة تقوم علی الشر والانفصال عن المعنویة والقیم المعنویة
ولا یمکن أن نتوقع منها الخیر".
وتوالت ردود الفعل الإيرانية المتوعدة
بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق.
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالرد
على الهجوم، مشددا أنه "لن يبقى دون رد".
ووصف رئيسي الهجوم بأنه "جريمة إرهابية
وانتهاك خطير للقانون الدولي".
وحذّر رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين
للمرشد الإيراني، من أن سفارات الاحتلال الإسرائيلي "لم تعد آمنة" بعد الضربة،
مضيفاً أن طهران تعد المواجهة مع الاحتلال "حقاً مشروعاً وقانونياً".
ونددت العديد من الدول العربية والأجنبية بالهجوم على القنصلية
الإيرانية في دمشق، لكن مجلس الأمن أخفق في إدانة الهجوم الذي تتهم طهران "إسرائيل" بالمسؤولية عنه،
وذلك بسبب عرقلة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لذلك.
وقال ديمتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا
في الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "هذا بمثابة مثال صارخ للمعايير المزدوجة
التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها تجاه الالتزام بالقانون والنظام في السياق الدولي".