قالت صحيفة "
نيويورك تايمز" إن
الهجوم الإيراني على "إسرائيل" كان متقدما بحيث استخدمت فيه إيران أسلحة ذات
مدى ودقة أكبر من تلك التي استخدمتها حماس والجماعات الموالية لها خلال حرب الستة أشهر
الماضية.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن إيران استخدمت
مئات المسيرات والصواريخ بما فيها أسلحة يقول الخبراء إنها متقدمة من تلك التي واجهتها
إسرائيل في حرب الأشهر الماضية. ففي الماضي واجهت "إسرائيل" وابلا من الصواريخ
من حماس والجهاد الإسلامي ومقذوفات صاروخية لا يتجاوز مداها الـ 12- 25 ميلا وأقل دقة
من منظومة غراد بحجم 122 ملليمتر وكذا مقذوفات أم 302 السورية الصنع وبمدى 100 ميل.
ولدى حماس صواريخ فجر-5 من إيران ومشابهة للنسخة الأصلية الإيرانية فجر-5 وبمدى 50
ميلا. لكن الصواريخ التي استخدمتها إيران يوم السبت تستطيع السفر لمسافات طويلة وأسرع.
ولكن إسرائيل قالت إنها اعترضتها كلها.
وأرسلت إيران في هجوم السبت 185 مسيرة
و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض، وذلك بحسب المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وأطلق معظمها من إيران مع أن بعضها انطلق من اليمن والعراق.
وقال فابيان هينز، الخبير في الأسلحة الإيرانية
بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين إن إيران استخدمت على الأرجح صواريخ كروز.
وبحسب منشوره على "إكس"، فإنه تم تقديم مجموعات مختلفة من الصواريخ للحوثيين
والحشد الشعبي في العراق.
وقال جيفري لويس، عضو المجلس الدولي للاستشارات
الأمنية في وزارة الخارجية الأمريكية إن استخدام إيران صواريخ كروز يعني أنها محملة
بأطنان من المتفجرات. وقال في منشور على "إكس": معظم ترسانة إيران
من الصواريخ الباليستية لديها مدى كاف للوصول إلى "إسرائيل". ومع أن المسيرات
لديها قدرة على حمل كميات من المتفجرات إلا أن الصواريخ تتميز بالتحول والمناورة حول
الهدف.
وركزت إيران في السنوات الماضية على الصواريخ
الرادعة والطويلة والمسيرات والدفاعات الجوية، ولديها أطول صواريخ باليستية في الشرق
الأوسط، وذلك بحسب خبراء الأسلحة، وقد تحولت لأهم مصدر للسلاح على مستوى العالم.
وفي العام الماضي وبعد هجوم حماس طلبت "إسرائيل"
من الولايات المتحدة ذخيرة دقيقة موجهة لمقاتلاتها ومعترضات لقبتها الحديدية. وتشمل
ترسانة الأسلحة الإسرائيلية صواريخ من فترة حرب فيتنام، نسبة الفشل لبعضها تصل إلى
15 بالمئة.