أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية، إقرار بلادها حزمة دعم مالية متعددة السنوات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
أونروا"، وذلك في ظل الحرب التحريضية التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي ضد المؤسسة الأممية.
وقالت الخارجية في بيان؛ إنها ستساهم بمبلغ 27.5 مليون يورو للأعوام 2024 و2025 و2026 في صندوق الأونروا، حسب وكالة الأناضول.
وأكد البيان تحويل 13.5 مليون يورو بالفعل إلى صندوق الوكالة الأممية من التمويل البلجيكي المخصص لعام 2024.
ونقل البيان عن وزيرة التعاون التنموي كارولين غينيز، قولها؛ إن "ما يحدث في
غزة يعد من أسوأ الأزمات الإنسانية خلال الـ 25 عاما الماضية".
كما قالت غينيز في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس"؛ إن الأونروا تعد المنظمة الوحيدة في غزة القادرة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل هيكلي وعلى نطاق واسع، مشددة على أن "قطع التمويل عن الأونروا، يعني حكم الإعدام على مئات الآلاف من الفلسطينيين".
وفي كانون الثاني/ يناير، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن بعض تلك الدول راجعت في آذار / مارس قراراتها إزاء المؤسسة الأممية.
والخميس، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من مساعي الاحتلال الإسرائيلي مدعوما من أطراف دولية "خبيثة" إلى "أونروا" بهيئات أخرى، مشيرة إلى أن هذا "الاستهداف يأتي في سياق حملة تجويع غير مسبوقة لا تزال تضرب أطنابها في شمال قطاع غزة".
من جهته، قال مفوض عام وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي؛ إن الوكالة "تتعرض لضغوط هائلة، وتواجه حملة خبيثة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
تجدر الإشارة إلى أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.