أجرى
وزير الخارجية
المصري سامح شكري، مباحثات في مكتب وزارة الخارجية التركية بمدينة
إسطنبول، وتناولت قضايا متعددة، منها التوتر في الشرق الأوسط.
والتقى
شكري بنظيره التركي هاكان فيدان، وبحث معه قضايا إقليمية، تتعلق بالحرب في قطاع
غزة، والوضع في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وبحسب
وسائل إعلام تركية، فإن الوزيرين فيدان وشكري تطرقا إلى قضايا تتعلق بالسودان والقرن
الأفريقي والساحل، إلى جانب قضايا التجاة والاقتصاد والاستثمارات الثنائية.
بدوره،
قال فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي لتركيا، كانت ضمن جدول الأعمال، مشددا على أن التجارة والاقتصاد تشكلان
إحدى أقوى موضوعات التعاون التركي مع مصر.
وأكد الوزير
التركي أن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعم الغرب لها، هو أحد
الأسباب الرئيسية، لمشكلة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وتابع:
"إن لم يتم احتواء الأزمة في المنطقة، فستنتقل إلى شوارع الدول الغربية وبقية
دول العالم، ونحن واثقون جدا من أن دماء الشهداء في غزة، ستكون رمز أمل لجميع
الشعوب المظلومة لنيل حقوقها".
وأضاف
أن "ما يحدث بفلسطين يثير زلازل بمناطق أخرى، ورأينا كيف أثرت الأزمة على
وصول البضائع، وعلى الأوضاع شرقا وغربا"، داعيا "دول المنطقة في
العالمين الإسلامي والعربي، ودول الإقليم، إلى ممارسة الضغوط من أجل رفع الظلم عن
غزة".
وقال
إن "التعاون بين أنقرة والقاهرة له فائدة كبيرة لشعبينا ومنطقتنا، وهناك
تنسيق كامل مع مصر، لبحث حل الأزمة في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة
عبر مصر، وناقشت مع نظيري المصري هذه القضايا".
وأكد
أننا "متفقون مع مصر بشأن وحدة ليبيا، ونعمل معها لإيجاد حلول جذرية لوقف
الحرب في السودان".
من
جانبه، لفت شكري إلى أن مصر "تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات السياسية مع
تركيا،
بما ينعكس بشكل إيجابي على كل المنطقة، وقد ناقشنا كل القضايا الإقليمية، وبحثنا
تطورات الحرب على غزة وآثارها المدمرة على الشعب الفلسطيني".
وأردف
قائلا: "نرى أنه لا يجب استمرار حلقات العنف في غزة، وتجاهل قرارات الشرعية،
ويجب أن يكون هناك مسار سياسي، يؤدي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأكد
أن مصر "تسعى مع تركيا، إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية، سياسيا واقتصاديا
وثقافيا وأمنيا، بما يصب بالمصلحة المشتركة لكلا البلدين"، داعيا إلى التعامل بجدية لمنع
تهجير الفلسطينيين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتعامل بجدية
مع استمرار الحرب دون توفير مساعدات كافية، ودون التوصل إلى وقف لإطلاق نار.
وأعرب
شكري عن قلقه من التصعيد القائم في غزة، مشيرا إلى انه حذر منذ البداية من اتساع
رقعة الصراع بالمنطقة.
ويبحث
الجانبان الخطوات الممكن اتخاذها لتعزيز العلاقات الاقتصادية، لتحقيق حجم التجارة
الذي يطمحان إليه، والمتمثل في الوصول إلى 15 مليار دولار.